كشفت مستشارة أمريكية سابقة، عن تسجيل صوتي يقع مضمونه طي السرية لجلسة تسريحها من قبل كبير موظفي البيت الأبيض.

واتهمت المستشارة السابقة للبيت الأبيض "أوماروسا مانيغولت نيومان"، التي بثت التسجيل، البيت الأبيض بـ"الكذب".

وقالت "نيومان" التي كانت مكلفة "مكتب العلاقات العامة" حتى يناير/كانون الثاني الماضي، إنه "بيت أبيض الجميع فيه يكذب".

ويتعلق التسجيل بمقابلتها مع كبير موظفي البيت الأبيض "جون كيلي" في قاعة الأزمات، منتهكة بذلك القواعد الأمنية، وأحاديثها مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وفي التسجيل الذي بثته شبكة "إن بي سي"، يسمع صوت يعتقد أنه صوت "كيلي" يشير إلى "مشكلات بالغة تتعلق بالنزاهة قادت إلى تسريحها".

وروت "نيومان" التي يصدر لها كتاب الثلاثاء عن الرئيس بعنوان "مضطرب"، قائلة: "اقتادوني إلى قاعة الأزمات، أوصدت الأبواب، وقالوا لي إنه لا يمكنني الخروج، ثم بدؤوا بتهديدي وتخويفي وترهيبي".

وتابعت المسؤولة السابقة: "حميت نفسي، لأنه بيت أبيض الجميع فيه يكذب. الرئيس يكذب على الشعب الأمريكي، سارة ساندرز (المتحدثة باسم الرئاسة) تقف أمام البلاد وتكذب كل يوم. لا بدّ لك أن تحمي نفسك، وإلا تلقيت 17 طعنة سكين في الظهر".

وردت الرئاسة الأمريكية بغضب، واصفة "مانيغولت نيومان" بأنها "موظفة سابقة مستاءة".

وقالت "سارة ساندرز"، في بيان، إن "مجرد فكرة أن يقوم أحد الموظفين بإدخال جهاز تسجيل إلى قاعة الأزمات ينم عن ازدراء فاضح بأمننا القومي".

وتابعت: "ثم التباهي بذلك على التلفزيون الوطني يؤكد على قلة نزاهة هذه الموظفة السابقة المستاءة وضعف شخصيتها".

وسبق أن كشفت "نيومان" للإذاعة الوطنية العامة أنها سمعت "ترامب" يستخدم "كلمة زنجي"، المهينة للأمريكيين من أصول أفريقية، خلال تسجيل برنامجه "المبتدئ".

وعملت "نيومان" مساعدة للرئيس ومديرة الاتصالات في مكتب الاتصال العام، ثم تم فصلها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووصلت علاقتها مع "ترامب" إلى نهاية حاسمة ونهائية.