"غار حراء" مقصد آلاف الحجاج لأداء صلاة الفجر

الاثنين 13 أغسطس 2018 04:08 ص

يحظى غار حراء في جبل النور، الذي شهد على النزول الأول للوحي على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بمكانة كبيرة في نفوس المسلمين، ويأتي الغار على رأس الأماكن التي يحرص الحجاج على زيارتها.

يقع الغار على قمة جبل النور الوعر، الذي يبعد 5 كيلومترات شمال شرقي مكة، ولا يتسع الغار سوى لشخص واحد فقط.

ويشهد الجبل فجر كل يوم صعود أعداد كبيرة من الحجاج الراغبين في أداء صلاة الفجر بالقرب من المكان الذي نزلت فيه أولى كلمات الوحي.

وينطلق هؤلاء الحجاج في رحلة تسلق صعبة تستمر حوالي ساعة، في مسار لا يتسع سوى لشخص واحد، ويستعين بعضهم على التسلق بعصي يشترونها من الباعة الجائلين في المكان.

يلهج الحجاج بالدعاء طوال رحلة التسلق، ويتفكرون في الأيام الأولى للإسلام.

ولدى وصول الحجاج إلى غار حراء الذي يقع قبل 20 مترا من قمة جبل النور، يؤدون صلاة الشكر في خشوع.

وبعد هذه الرحلة الصعبة المليئة بالتفكر، يعود الحجاج سالكين نفس الطريق الوعر الذي جاؤوا منه.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يقضي أوقاتا طويلة منذ أتم الخامسة والثلاثين من عمره، معتكفا ومتفكرا في غار حراء.

ونزل جبريل عليه السلام بأولى كلمات الوحي على الرسول خلال اعتكافه في غار حراء، وكان أول ما نزل من القرآن الكريم الآيات الخمس الأولى من سورة العلق التي تبدأ بـ "اقرأ".

وغار حراء عبارة عن فجوة داخل صخور الجبل، طولها 4 أذرع وعرضها ذراع وثلاثة أرباع ذراع، وهو مساحة ضيقة جداً لا تتسع إلا لبضعة أشخاص.

ومدخل الغار ضيق جدا، إذ لا يمكن لشخص الدخول عبره إلا عبر إمالة جسده بطريقة مرنة حتى يتخطى الانحناءات الكثيرة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الحجاج غار حراء صلاة الفجر