قررت النيابة المصرية حبس 6 متهمين بينهم سيدتان باستهداف كنيسة (شمال القاهرة)، 15 يوما، احتياطيا، على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.

وقال بيان للنائب العام "نبيل صادق"، إن النيابة وجهت إلى المتهمين، اتهامات بالانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما وجهت لهم تهما باعتناق أفكار تكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام واستهداف دور العباد للمسيحيين، واستباحة دمائهم وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

والأحد الماضي، أعلنت السلطات المصرية، اعتقال 6 مشتبه بهم ينتمون إلى ما وصفته بـ"بؤرة إرهابية"، مسؤولة عن هجوم انتحاري استهدف كنيسة العذراء بمسطرد (شمال القاهرة)، وأحبطته قوات الأمن.

جاء ذلك بعد إعلان الوزارة، السبت، إحباط قوات الأمن هجوما على الكنيسة، حيث حالت الإجراءات الأمنية المشددة دون تمكن "انتحاري" من التسلل إلى الكنيسة، حيث تراجع فور مشاهدته للقوات في محاولة لإيجاد حل بديل، لتنفجر العبوة الناسفة، التي كانت بحوزته، ما أدى إلى مصرعه وتناثر أشلاء جسده.

وقالت مصادر أمنية إن الانتحاري يدعى "عمر محمد أحمد"، وينتمي إلى "خلية إرهابية" خططت للهجوم على الكنيسة واعتداءات أخرى.

وحاول "الانتحاري"، تفجير كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، خلال احتفالات مولد "العذراء" السنوية، والتي تبدأ في 7 أغسطس/آب، وتنتهي في 11 أغسطس/آب من كل عام.

واستهدفت سلسلة اعتداءات، المسيحيين المصريين منذ عام 2016، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينها هجوم نفذه انتحاريون في كنيستين بطنطا والأسكندرية (شمالي مصر) في أبريل/ نيسان 2017، وأسفر وحده عن مقتل 43 شخصا.