أحيا ناشطون وسياسيون وأكاديميون مصريون وعرب، ذكرى مرور 5 أعوام على مذبحة فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، الذين نظمهما أنصار الرئيس المصري "محمد مرسي"، عقب انقلاب الجيش عليه في يوليو/تموز 2013.
وفي تغريدات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر ناشطون صورا ومقاطع فيديو للضحايا، مؤكدين أنهم لن ينسوهم، ومشددين على أن "الأرض لم ولن تشرب الدماء"، وأنهم لن ينسوا المذبحة الأكبر في تاريخ مصر.
وشدد الناشطون، على ضرورة الانتصار للضحايا، ومعاقبة الجناة، والقصاص من القتلة.
وحمل وسم «rememberRABAA»، المراتب الأولى بين عدة وسوم، أحيا بها الناشطون ذكرى فض الاعتصام، في محاولة لتعريف العالم بالأحداث التي صاحبت عملية الفض، والتي وصفتها بعد المؤسسات الحقوقية بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، خاصة أنه لم يفتح حتى الآن، رغم مرور 5 سنوات على المذبحة، أي تحقيق فيها، ولم يُقدم متهم واحد للمحاكمة.
وطالب الناشطون، عبر عشرات الآلاف من التغريدات، العالم بـ"الاضطلاع بمسؤوليته الأخلاقية والتحرك نحو محاسبة المسؤولين عن هذه المذبحة".
ونشر مغردون، عبر الوسم، تفاصيل ما جرى في ذلك اليوم، من عمليات القنص وإطلاق النيران من قبل قوات الشرطة والجيش، على النساء والأطفال والشيوخ، مطالبين بالقصاص من قاتليهم.
ونشر المغردون المشاركون في الوسم، أيضا، شهادات لناجين من الفض، حكوا خلالها تفاصيل ما حدث معهم، والدماء التي رؤوها والدخان الذي تصاعد في الميدان، خلال اليوم الدامي في مصر.
وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار "مرسي" في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب العاصمة)؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، وفي الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف.
وسبق أن قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.
وبعد أيام من الفض، وثقت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" (غير حكومية مقرها لندن)، أكثر من 400 حالة اختفاء قسري لأشخاص كانوا في الميدانين اللذين شهدا عملية الفض، ومحيطاهما، بجانب 9 سيدات مجهولات المصير.
وفي 3 يوليو/تموز 2013، قاد الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية، انقلابا على الرئيس "محمد مرسي" المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمون"، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده.