زار القائم بالأعمال الأمريكي في تركيا "جيفري هوفنير"، الثلاثاء، القس الأمريكي المحتجز لدى أنقرة "أندرو برونسون"، في منزله، حيث وضع تحت الإقامة الجبرية، داعيا إلى ضرورة حل الأزمة.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن "هوفنير"، قوله من أمام منزل "برونسون" في إقليم إزمير الساحلي، إن واشنطن "تريد حل قضية القس، بالإضافة إلى قضية الأمريكيين الآخرين المحتجزين ظلما، والموظفين الأتراك في البعثة الدبلوماسية الأمريكية، وذلك بشكل عادل وسريع وشفاف".

جاء ذلك، بعد يوم واحد، من بحث السفير التركي في واشنطن "سردار قليج"، ومستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، سبل حل الأزمة المتصاعدة بين البلدين، بسبب القس "برونسون".

يذكر أن وفدين، تركيا وأمريكيا، تناولا قضية "برونسون" الأسبوع الفائت في واشنطن، دون التوصل إلى حل بشأن الأزمة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، تقدم "برونسون"، بطعن على قرار محكمة تركية فرض الإقامة الجبرية مع حظر السفر.

وتشهد  العلاقات الأمريكية التركية أزمة دبلوماسية، بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك على خلفية احتجاز "برونسون".

والجمعة الماضي، ضاعف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن القس "برونسون" الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب.

ورد الرئيس التركي بأن بلاده لا ترضخ للتهديدات ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، وقرر فرض عقوبات مماثلة على مسؤولين أمريكيين.

وأوقف القس المنحدر من كارولاينا الشمالية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، في إطار حملات تطهير نفّذتها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب في يوليو/تموز من العام ذاته.

و"برونسون" متهم بالإرهاب، والتجسس لصالح مجموعتين تعتبرهما أنقرة منظمتين إرهابيتين؛ شبكة "فتح الله كولن" المقيم في الولايات المتحدة، و"حزب العمال الكردستاني".