قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن مصير أنقرة وبغداد واحد، مبديا استعداد بلاده إلى تعميق العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في عديد المجالات، وفي مقدمتها الأمن والاقتصاد.
وشدد "أردوغان" في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، الذي يجري زيارة إلى أنقرة، الثلاثاء، على أن "أمن ورخاء واستقرار العراق، هو أمن ورخاء واستقرار لتركيا".
وأضاف "أردوغان": "مستعدون للعمل مع الحكومة العراقية المقبلة لفتح معبر حدودي ثان، سيصب في صالح بلدينا، وأثق أننا سنتخذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد"، وفقا لوكالة "الأناضول".
وتابع "أردوغان": "مشاكل العراق مشاكلنا، ونحن مستعدون للقيام بما يقع على عاتقنا في مسألة إعادة إعماره".
من جانبه، قال "العبادي": "متفقون في مسألة أمن الحدود، ولا نريد استخدام أي منظمة إرهابية للأراضي العراقية، ونرفض ذلك".
وزاد: "نقف إلى جانب تركيا في قضية الليرة، وندعمها في كافة التدابير التي ستتخذها".
في الوقت نفسه، قال السفير التركي لدى العراق "فاتح يلدز" إنّ وفدي أنقرة وبغداد سيجتمعان خلال الأسبوعين المقبلين لفتح معبر "أوفاكوي" الجديد بين البلدين.
وأوضح "يلدز" أن وفدين من البلدين سيجريان زيارة ميدانية إلى مكان المعبر، للبدء فعلياً بأعمال الإنشاء، لافتا إلى أن المعبر الجديد سيجلب مزيداً من الانتعاش التجاري والاقتصادي لمدينة الموصل العراقية.
ووصل "العبادي"، إلى العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، على رأس وفد من أعضاء حكومته، حيث يلتقي مسؤولين أتراك لبحث ملف المياه والكهرباء والصحة والصناعة والاستثمارات والأمن، بالإضافة إلى المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويعيش العراق أزمة مائية كبيرة بسبب الجفاف الذي يضرب مناطقه الجنوبية جراء بناء "سد أليسو" التركي، وسط مخاوف من حرمان العراق من نصف الحصص المائية التي كان يحصل عليها.
ويسعى "العبادي" لاستغلال أزمة العقوبات، التي تعاني منها تركيا للحصول على كميات كبيرة من المياه.
وبدأت آثار ملء السد التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية؛ بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار قلق المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.
