أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، توقيف 13 شخصا إثر اتهامهم بـ"التحريض على التظاهر والفوضى"، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لفض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى.

وقالت الوزارة في بيان لها إنه "تم توقيف 6 من قيادات الإخوان الهاربة بمحافظة سوهاج (جنوب) أثناء لقائهم في محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، كما تم توقيف 7 آخرين داخل حافلة نقل ركاب بمحافظة البحيرة (شمال)".

وحسب البيان، توافرت معلومات بشأن اعتزام المقبوض عليهم عقد "لقاءات تنظيمية لتنفيذ مخطط يعتمد على نشر الشائعات لإثارة المواطنين وحثهم على التظاهر وإحداث حالة من الفوضى تزامنا مع ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية".

وقال إنه "تم العثور بحوزة المتهمين على العديد من الأوراق التنظيمية والوسائط الإلكترونية التي تحوي التكليفات الصادرة لهم لتنفيذ مخططاتهم، إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة بعملات مختلفة وأجهزة حاسب آلي".

وتؤكد جماعة "الإخوان المسلمين" أن الاتهامات التي توجهها السلطات المصرية لعناصرها والمتعاطفين معها "سياسية" انتقاما منهم على رفضهم "الانقلاب العسكري"، صيف 2013، على الرئيس "محمد مرسي"، فيما تنفي القاهرة ذلك.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار "مرسي" في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب العاصمة)؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.

وتعتبر السلطات المصرية الإخوان "تنظيما إرهابيا"، ويخضع أغلب قياداتها وكواردها لمحاكمات، فيما تؤكد الجماعة إنها تنتهجا نهجا سلميا في رفض النظام الحالي.