تداول صور للقس "برونسون" مع ميلشيات كردية في سوريا

الثلاثاء 14 أغسطس 2018 05:08 ص

نشرت وسائل إعلام تركية صورا للقس الأمريكي "أندرو برونسون"، المحتجز حاليا في تركيا، قالت إنها تؤكد صحة الاتهامات الموجهة إليه بـ"التجسس والارتباط بتنظيمات إرهابية".

وتظهر الصور القس "برونسون" خلال لقاءت له في سوريا مع ما يُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وهي قوات عمودها الفقري «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك)، الجناح المسلح لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د). 

وتعتبر أنقرة «ب ي د»، وجناحه المسلح «ي ب ك»، امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ«منظمة إرهابية».

وقالت صحيفة "takvim" التركية إن الصور المنشورة للقس -الذي كان راعي كنيسة "القيامة" في أزمير- تظهر كيف يحاول تنصير وتقسيم المواطنين الأكراد بهدف تأسيس ما يسمى بدولة "كردستان".

ويواجه "برونسون" -الذي يقيم في تركيا منذ أكثر من 20 عاما- اتهامات تتضمن "تقديم الدعم لأنصار فتح الله كولن"؛ رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، الذي تقول السلطات التركية إنه دبر محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016.

كما شملت لائحة الاتهام ضد "برونسون"، وفقا لـ"الأناضول"،  أن الأخير "كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين من (كولن) والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض الأكراد على الانفصال، وتتضمن ثناءً على منظمتي حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) و(كولن) في كنيسة (القيامة) بإزمير".

كما وجهت اللائحة لـ"برونسون" تهمة "إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطن فيها الأكراد خصوصا، وتأسيس (كنيسة المسيح الكردية) التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير".

ولفتت اللائحة إلى "العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص برونسون، تظهر حضور القس اجتماعات لمنظمة (كولن)، وأخرى فيها رايات ترمز إلى (بي كا كا)".

وأكدت اللائحة "توجه برونسون مرارا إلى مدينة عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا، التي ينشط فيها تنظيم (ي ب ك) الإرهابي، وقضاء سوروج المحاذي لتلك المدينة السورية، وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لـ(بي كا كا)".

كما تضمنت اللائحة محتوى رسالة عبر هاتفه المحمول بعثها "برونسون" لأحد العسكريين الأمريكيين يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في تركيا في 15 يوليو/تموز 2016.

وجاء في الرسالة: "كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة المسيح (النبي عيسى)، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، لكن هذه المرة كان الآوان قد فات، وهذه هزة أخرى بعد محاولة الانقلاب، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءا، وفي النهاية نحن سنكسب".

وشددت اللائحة على أن "أنشطة برونسون التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته راهبا"

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا القس الأمريكي برانسون ترامب أردوغان تجسس