"عين الإنسانية" تستغيث بأحرار العالم: أنقذوني من الاحتجاز بالسعودية

الثلاثاء 14 أغسطس 2018 06:08 ص

وجهت الطفلة اليمنية "بثينة الريمي"، الملقبة إعلاميا بـ"عين الإنسانية" نداء استغاثة لأحرار العالم، مطالبة إياهم بالتدخل لـ"إطلاق سراحها" من الاحتجاز بالعاصمة السعودية الرياض.

جاء ذلك في مقطع فيديو لها تم تسريبه من مكان احتجازها بشقة في السعودية، ونشره الصحفي اليمني، "عباس الضالعي"، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، الثلاثاء، دون أن يوضح كيف حصل عليه.

و"بثينة" (6 سنوات الآن) كانت الناجية الوحيدة من أفراد أسرتها (والدها، والدتها، 5 من أشقائها، خالها)، التي قضت تحت أنقاض منزلها في صنعاء بقصف لطائرات التحالف بقيادة السعودية في 25 أغسطس/آب 2017.

واتخذت قصتها بعدا إنسانيا على الصعيد العالمي، آنذاك، بعد أن انتشرت لها صورة وهي متورمة الوجه، وتحاول فتح عينيها لرؤية مَن حولها بأحد مستشفيات صنعاء.

وانتشرت هذه الصورة عبر مواقع التواصل عبر وسم (#بثينة_عين_الإنسانية)، وجرى تقليدها من قِبل نجوم ورياضيين وشخصيات من مختلف البلدان بحركة تضامنية معها، ورسالة داعمة للسلام وحماية المدنيين.

قبل أن تؤكد مصادر مقربة من "بثينة" تعرض الطفلة وعمها "على الريمي" وأسرة الأخير للاختطاف والنقل قسرا إلى الرياض؛ حيث لا يزالون محتجزين هناك.

مقطع الفيديو المسرب للطفلة اليمنية، الثلاثاء، أعاد الاهتمام بقضيتها إلى الواجهة العالمية، بعد نحو عام من ظهورها الأخير الذي شغل الرأي العام الدولي والصحافة العالمية.

وظهرت ناجية أسرتها الوحيدة وهي تبكي بالفيديو موجهة رسالة لـ"من ظلموها"، قائلة: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".

ووجهت "بثينة" نداء استغاثة إلى أحرار العالم مطالبة بـ"إطلاق سراحها"؛ ما دفع متابعو الفيديو إلى الربط بين رسالتها وبين آخر فيديو نشره عمها (علي الريم) مؤكدا فيه تعرّضه لـ"خدعة" انتقل على إثرها قسريا إلى الرياض.

#فيديو مسرب يكشف احتجاز "عين الإنسانية" بـ #الرياض pic.twitter.com/m8vdMiVjp0

— الخليج الجديد (@thenewkhaleej) ١٤ أغسطس ٢٠١٨

من بين هؤلاء الصحفي "قائد السعيدي"، المقرب من أسرة "بثينة"، الذي أكد أن مدرعات التحالف العربي أوصلت "بثينة" وعمها وأسرته إلى "قاعدة العند" العسكرية قبل أن يتم نقلهم على متن طائرة عسكرية سعودية إلى الرياض من دون وثائق أو جوازات سفر، وفقا لما نقله موقع "الخليج أون لاين".

وقال "السعيدي" إن السلطات السعودية وضعت "بثينة" وعمها وأسرته، في شقة بشارع التخصصي في الرياض بالقرب من مقر (اللجنة السعودية الخاصة) التي تمثل جهازا مخابراتيا سعوديا مختصا بشؤون اليمن، ويرأسها العميد "محمد القحطاني".

وكشف الصحفي اليمني عن "ضغوطات وممارسات ترغيب وترهيب قامت بها المخابرات السعودية ضد عم "بثينة" طوال فترة تجاوزت 9 أشهر؛ كي يتنازل عن حق أسرة أخيه التي قُتلت في القصف على منزلها بمنطقة عطان في صنعاء، لكنه رفض وقاوم كل شيء"، حسب قوله.

وأشار إلى أن عميل يمني لدى المخابرات السعودية، يدعى "فؤاد المنصوري" أخذ توكيلا من جدتها للتنازل، وجاء إلى مقر "اللجنة السعودية" الخاصة لأخذ "بثينة"؛ فرفض عمها "علي"، الذي اعتبر قضية ابنة أخيه قضية شعب ووطن، وقضية اليمن بأكمله.

ووفقاً لـ"السعيدي"، فإن عم "بثينة" دفع ثمن رفضه تسليمها باعتقاله من قِبل "اللجنة السعودية الخاصة"، وضربه وحبسه، وهو الآن في أحد السجون السعودية منذ أكثر من شهر، وزوجته وأولاده و"بثينة" محتجزون بشقة الرياض.

وطالب الصحفي اليمني بالإفراج عن "بثينة" و"علي الريمي" وأسرته، وإعادتهم إلى وطنهم، ومحاسبة المتورطين في عملية اختطافهم، مبديا دهشته من صمت الحكومة اليمنية وغضها الطرف عن القضية.

  كلمات مفتاحية

اليمن قائد السعيدي بثينة الريمي علي الريمي صنعاء التحالف العربي السعودية الرياض عين الإنسانية