أطلق باكستانيون، الثلاثاء، حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لشراء المنتجات والليرة التركية، كما بعث ساسة باكستانيون برسائل للولايات المتحدة أكدوا خلالها أن بلادهم لن تتبع سياستها في المنطقة.

وتشهد علاقات الولايات المتحدة مع باكستان توترا متصاعدا، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن أوقف "ترامب" مساعدات عسكرية إلى إسلام آباد، واتهمها بأنها "توفر ملاذا" لعناصر طالبان الذين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم حزب "حركة الإنصاف: الباكستانية الذي من المقرر أن يشكل الحكومة المقبلة، "فواد شودري"، في تصريحات صحفية: "لقد بعثنا برسالة واضحة إلى الولايات المتحدة مفادها أن باكستان لن تتبع سياستها في المنطقة، لكنها تريد أن يكون لها رأي متساوٍ في جميع الأمور المتعلقة بالسلام".

واقترح المحلل السياسي المقيم في لاهور، "إبراهيم قاضي"، أن تقوم الحكومة التي يقودها حزب "حركة الإنصاف" على الفور بإبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع تركيا، مشددا على ضرورة أن تعبر عن تضامنها مع هذا البلد.

وأضاف "قاضي": "يجب على باكستان أيضا أن تمهد الطريق أمام تركيا للاستفادة من منظمة شنغهاي للتعاون".

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، قال "أرشد زمان" أحد مستخدمي "تويتر" من باكستان: "إذا كنتم ترغبون في مساعدة تركيا، فيرجى شراء منتجاتها وليرتها، وزيارة تركيا بدلا من البلدان الأخرى لقضاء العطلات".

فيما غرد "علي عثمان"، وهو باكستاني آخر: "في أوائل عشرينيات القرن الماضي، وقف المسلمون في شبه القارة الهندية مع الإخوة الأتراك عندما كانوا في أزمة، والآن بعد 100 عام سنقف مرة أخرى بجانب إخواننا وأخواتنا في تركيا".

وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية؛ ما تسبب في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.

والجمعة الماضية، صدق "ترامب" على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم القادم من تركيا، موضحا أن الرسوم "ستكون بعد الآن بمعدل 20% في الألمنيوم، و50% في الصلب".