ارتفاع حصيلة "غارة صعدة" لـ51 قتيلا منهم 40 طفلا

الأربعاء 15 أغسطس 2018 06:08 ص

ارتفعت حصيلة الغارة الجوية التي استهدفت حافلة تقل أطفالا بمحافظة صعدة اليمنية، الخميس الماضي، إلى 51 قتيلا بينهم 40 طفلا.

ووفق حصيلة نهائية للصليب الأحمر، خلفت الغارة التي وقعت في سوق مكتظ بمدينة "ضحيان" بصعدة، أيضا، 79 جريحا بينهم 56 طفلا، بحسب "أ ف ب".

وأثارت الغارة تنديدا دوليا عارما، وشارك الآلاف، الإثنين الماضي، في تشييع جثامين ضحايا هذه الغارة في صعدة، معقل الحوثيين شمالي اليمن.

وشهدت مراسم التشييع هتافات معادية للولايات المتحدة و(إسرائيل)، والسعودية التي تقود قوات التحالف العربي في اليمن.

وأفادت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين أن قوات التحالف واصلت غاراتها على أهداف عدة في محافظة صعدة، التي تنطلق منها عادة الصواريخ الباليستية التي تستهدف أراضي المملكة العربية السعودية.

وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية، الجمعة، فتح تحقيق في القصف الجوي، بينما دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق "موثوق به وشفّاف".

وفي اعتراف ضمني بالمسؤولية عن الغارة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، الذي تعتبر بلاده شريكا رئيسيا في التحالف، تعليقا على الغارة: "للأسف هذا جزء من أي مواجهة".

 

وأضاف في مؤتمر صحفي في دبي الإثنين: "الحرب ليست أمرا يمكن أن يكون عملية نظيفة".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم بها التحالف بقتل مدنيين خلال ضربات تخطئ هدفها، وقد أقرّ التحالف ببعضها، لكنه يتهم بانتظام الحوثيين بالاختلاط مع المدنيين أو باستعمالهم دروعا بشرية.

ففي سبتمبر/أيلول 2015، قتل 131 شخصا في قصف على صالة احتفالات خلال حفل زفاف.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، قتل 140 شخصا في غارة في صنعاء خلال مراسم جنازة.

ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين الحوثيين والقوات الحكومية تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015؛ دعما للحكومة المعترف بها دولياً، بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها صنعاء ومحافظة الحُديدة.

وأوقعت الحرب أكثر من 10 آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في 2015، وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

اليمن غارة صعدة الحوثي السعودية التحالف العربي الصليب الأحمر