"الحريري" يجدد رفضه عودة العلاقات مع نظام "الأسد"

الأربعاء 15 أغسطس 2018 06:08 ص

جدد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف "سعد الحريري"، رفضه عودة العلاقات بين بلاده ونظام "بشار الأسد".

وقال "الحريري" في تصريحات لإعلاميين قبل انعقاد اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي في منزله وسط بيروت، أمس الثلاثاء، إن عودة العلاقات مع النظام السوري "أمر لا نقاش فيه".

وهدد "الحريري" بعدم تشكيل الحكومة، ردا على مطالبة البعض بعودة العلاقات مع النظام السوري كشرط لتشكيل الحكومة، قائلا: "عندها لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة"، بحسب "الأناضول".

وقبل أسبوعين قال "الحريري": "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى إن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها (وقتها) بتشوفولكم (تبحثون عن) حدا (شخص) تاني غيري".

وموقف «الحريري» المتشدد يبدو أنه جاء ردا على ضغوط تمارسها قوى سياسية لبنانية، من أجل عودة العلاقات السياسية اللبنانية - السورية، إلى وضعها الطبيعي، والتي تشهد منذ بدء الثورة السورية في 2011، ما يشبه القطيعة على المستوى السياسي الرسمي.

ويتصدر القوى المطالبة بعودة العلاقات السياسية والحكومية بين البلدين، "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر".

وفيما يتعلق بموضوع الحكومة، أشار "الحريري" إلى أننا "ما زلنا نحتاج إلى بعض الوقت لنصل إلى صيغة نهائية للحكومة".

وأضاف: "صحيح ألا تقدم حتى الآن، ولكن لم يعد هناك توتر بين الفرقاء".

ولفت إلى أن "بعض الفرقاء متمسكون بشروطهم، لكن كل فريق يتنازل بعض الشيء"، موضحا أن "علينا أن نشكل حكومة جامعة ووفاق وطني وكل فريق يشارك بحسب اتفاقنا السياسي معه".

وأكد رئيس الحكومة المكلف أنه لا دخل للوضع الإقليمي بتعثر ولادة الحكومة، مشيرا إلى أن هذا في الواقع "فشل لبناني" بحت.

وشدد على أن "العلاقة مع السعودية مميزة وممتازة وهم (السعوديون) حريصون على تسريع تشكيل الحكومة".

ويعود تأخر إعلان تشكيل الحكومة الذي تسبب في مصاعب اقتصادية وسياسية للبنان، إلى مطالب القوى السياسية بتمثيل أكبر داخل الحكومة، فضلا عن شروط مطروحة من قوى موالية لدمشق تطالب بعودة العلاقات مع نظام "الأسد".

وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام "الحريري" النظام السوري بمقتل والده رئيس الحكومة الأسبق "رفيق الحريري"، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير/شباط 2005.

وانقطعت العلاقات بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين، ما عدا وزراء "حزب الله" و"حركة أمل".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الحكومة اللبنانية سعد الحريري لبنان سوريا بشار الأسد حزب الله