تعرف على علاقة "غسل الكربوهيدرات" بأداء لاعبي كرة القدم

الأربعاء 15 أغسطس 2018 11:08 ص

يشاهد عشاق الساحرة المستديرة بمختلف دول العالم، مباريات كرة القدم بشغف ونهم كبير، ويتابعون اللاعبين ويراقبون تحركاتهم داخل الملعب، ما جعل البعض يتساءل عن السبب وراء قيام اللاعبين بالمضمضة بالماء من دون ابتلاعها؟، ولكن في البداية السائل المستخدم ليس ماء وإنها هو "غسل الكربوهيدرات".

وكانت عدسات الكاميرات قد التقطت عدد من لاعبي منتخبات كأس العالم 2018 بروسيا، وهم يقومون بالمضمضة باستخدام سائل موجود داخل عبوة ومن ثم يطرحوه خارج الفم، دون ابتلاعه.

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن منتخب إنجلترا لم يطرح تفاصيل نظامه الغذائي في كأس العالم 2018، لكن مصادر مقربة على دراية بنظامه الداخلي، أكدت أن عملية "غسل الكربوهيدرات" كان ممارسة معتادة للاعبيه.

ويؤكد الخبراء أن اللاعب يلجأ إلى استخدام "غسل الكربوهيدرات" لترطيب فمه فقط وللشعور بالانتعاش، وكذلك تجنباً للشعور بالانتفاخ، في ظل مطالبته بالركض لمسافات طويلة خلال تسعين دقيقة وربما أكثر من ذلك.

ربما تكون مكونات السائل المستخدم في ملاعب كرة القدم ليس معلوم للكثير من العامة وخاصة من خارج المجال، ولكنه في النهائي غني بـ"الكربوهيدرات" لتوفير الترطيب للفم، وفي الوقت ذاته يعمل على خداع العقل من أجل تحسين الأداء، فهي إحدى أساسيات عالم اللياقة البدنية.

ويقوم سائل "غسل الكربوهيدرات"، بإرسال إشارات إلى الدماغ، وبالتالي تبين له أن هناك مزيداً من مصادر الطاقة في طريقها إليه، ثم يأتي دور العضلات لتعمل بشكل أكبر وأكثر جهداً، فالعقل هنا يعمل على إيصال إشارات شبيهة بأن يقول شخص ما لا داعي للتعب، لأن هناك المزيد من مصادر الطاقة قادمة، والأمر قائم على خداع العقل لبعض الوقت، لجعل العضلات تعمل بفعالية أكبر، مع الابتعاد عن الآثار السلبية لابتلاع الماء أو المشروبات الغنية بالكربوهيدرات التي قد تؤدي إلى ثقل في المعدة وانتفاخ.

وأكدت دراسة جرت في عام 2015، أن 12 من الرياضيين الذكور يعانون من تعب أقل بعد عملية "غسل الكربوهيدرات".

وتقول دراسة أخرى تم نشرها عام 2017، أن عملية "غسل الكربوهيدرات" عززت الأداء في مجموعة من الأنشطة المختلفة، إذ قام فريق البحث من جامعة "كوفنتري" باختبار على 12 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة وهم في العشرينيات من عمرهم، ووجدوا أنهم بعد "غسل الكربوهيدرات" تمكنوا من القفز لمستوى أعلى، والعدو بصورة أسرع، وكانوا أكثر تركيزاً.

وفي نفس الإطار، أشارت دراسة ثالثة جرت في عام 2017، إلى أن 15 عداءة تسابقت لمدة 60 دقيقة، مرة واحدة مع عملية "غسل الكربوهيدرات" وأخرى من دونها، لكن يبدو أن المحلول لم يكن له أي تأثير على معدل أوقاتهم، وقد يكون ذلك بسبب أن العملية لها تأثير أكبر على الأنشطة المتعلقة بالسرعة مثل الركض لمسافات قصيرة، على عكس الجري لمسافات طويلة.

ويقول الأستاذ المساعد في علم وظائف الأعضاء في ولاية "ميشيغان"، "ديفيد فيرغسون"، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المضمضة تساعد اللاعبين على الشعور بتعب أقل، وتعزز من تركيزهم، وهو أمر مهم يزداد بعد أكثر من 90 دقيقة من ممارسة الرياضة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غسل الكربوهيدرات مونديال روسيا منتخب إنجلترا

دراسة: أكل الكربوهيدرات البطيئة لن ينقذك من زيادة الوزن