لوحت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على العراق، في حال عدم الالتزام بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، محذرة من مقاضاة الدول عن أي خرق يقومون به للعقوبات التي تفرضها.

جاء ذلك، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت"، حين قالت إن "منتهكي نظام العقوبات المفروضة على إيران يمكن أن يعرضوا أنفسهم لعقوبات مماثلة".

ونقلت وسائل إعلام عن "ناورت"، حديثها ردا على تصريحات سابقة لرئيس الحكومة العراقية "حيدر العبادي" بهذا الشأن، مضيفة: "تعرفون تحذيراتنا بشأن إيران والتجارة معها، وسنواصل مقاضاة الدول عن أي خرق يقومون به للعقوبات التي نفرضها".

وأعلن "العبادي"، الإثنين الماضي، عدم التزام بلاده بالعقوبات الأمريكية ضد إيران بشكل كامل، موضحاً أن التجارة مع إيران لن تكون بالدولار الأمريكي.

ويعد ذلك، تراجعاً عن موقف سابق لرئيس الوزراء العراقي، إذ سبق وأكّد أن بلاده ملتزمة بالعقوبات الأمريكية ضد إيران على الرغم من عدم قناعتها بها.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء (7 أغسطس/آب الجاري) وصف "العبادي" العقوبات ضد إيران بـ"الخطأ الجوهري والاستراتيجي"، مضيفا: "لكن بغداد سوف تلتزم بها حماية للشعب العراقي".

وإزاء ردود الأفعال الغاضبة، شن "العبادي" هجوما حادا على أحزاب عراقية موالية لإيران، واصفا إياها بـ"العصابات".

وقال "العبادي" في المؤتمر الصحفي:  "لا نتراجع عن حقوق شعبنا (...) يريدون أن يضغطوا علينا حتى نقدم مصالح عصابات على مصالح الشعب العراقي.. هذا ليس ممكنا".

وأشار رئيس وزراء العراق إلى أن بلاده لا تريد أن تصبح جزءاً من حملة ظالمة لا ترضى بها (العقوبات ضد إيران) ولا تريد الإساءة إلى دول الجوار أيضا، مستدركا: "في مسألة الدولار ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام".