اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية بمجلس الشورى الإيراني "حشمت الله فلاحت بيشه" أن تعاون أربع دول خاضعة للعقوبات الأمريكية كفيل بهزيمة أسلوب "الحرب الاقتصادية" التي تتبعه إدارة الرئيس "دونالد ترامب" حاليا.
وأوضح "فلاحت بيشه"، في حوار نشرته صحيفة العربي الجديد، الأربعاء، أن تعاون (إيران وتركيا والصين وروسيا) ضد سياسات الحظر الأمريكية يجعل الجميع يصلون إلى تحالف دولي مبني على الاقتصاد، ما "يخرج بالمشهد الدولي من شكل وجود قوة واحدة تدير الجميع وتتحكم بالأمور" حسب قوله.
وأضاف البرلماني الإيراني أن غياب "الإرادة السياسية" لا يزال عائقا أمام مواجهة فعالة من جانب الدول الأربع لأسلوب الحرب الاقتصادية الأمريكية.
وفي سياق متصل، نوه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية إلى تأكيد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن دول المنطقة لن تكون قادرة على تصدير النفط في حال منعت إيران منه، مشيرا إلى أن هكذا تصريح لا يعني أن طهران ستغلق مضيق هرمز بوجه الناقلات النفطية بالضرورة، بل يعني أنه "لا يمكن لأحد أن يفصل إيران عن معادلات الإقليم".
ورغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، اعتبر "فلاحت بيشه" الأجواء الحالية أفضل لإيران من فترة ما قبل إبرام الاتفاق، قائلا: "في السابق خضعت إيران لستة قرارات عقوبات أممية، وكان مجلس الأمن يقدم تقارير دورية حول وضع الحظر المفروض عليها. في الوقت الراهن لا يوجد أي قرار أممي يستهدفنا"
وفي ما يتعلق بمصير الاتفاق النووي والحوار الحالي مع الأطراف الأوروبية الباقية فيه، ذكر البرلماني الإيراني أن "الاتحاد الأوروبي يدرك أن استقرار إيران يعني عدم حصول أزمات ونزاعات جديدة تتسبب بدورها بزيادة التسلح وتصدير الإرهاب وخلق موجات هجرة جديدة" حسب قوله.
وحول مطالبة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" بعدم جر "نزاع بعض الأطراف الإقليمية للداخل السوري"، قال "فلاحت بيشه" إن "الأسد" كان يقصد (إسرائيل) التي تستهدف إيران في سوريا، لكنه عاد وعدّل موقفه؛ لأنه "يعلم أن إيران هي حليفه الاستراتيجي الوحيد والذي وقف بوجه تقسيم بلاده".
وأشار إلى أن لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى تتبنى رؤية لتخفيف حدة التوتر السياسي بين إيران والعديد من الدول العربية، خاصة السعودية والإمارات والبحرين، مشيرا إلى أن زيارة وفد من اللجنة للسفارة المصرية بطهران جاء في هكذا إطار.
