"ميديا بارت": شلل المجتمع الدولي تجاه "رابعة" جرأ "السيسي"

الأربعاء 15 أغسطس 2018 05:08 ص

قال موقع "ميديا بارت" الفرنسي، إن شلل المجتمع الدولي أمام مجزرة "رابعة" إحدى أسوأ المجازر في التاريخ المعاصر، دفع النظام المصري إلى تقديم الضحايا على أنهم الجلادون، مصورا جماعة الإخوان المسلمين على أنها عصابة مدججة بالسلاح، متحالفة مع الجهاديين ومستعدة لحرق البلد للحفاظ على السلطة.

بيد أن الموقع الإخباري الفرنسي، شدد على أن مزاعم النظام ومناصريه لحمل واستخدام المعتصمين في ميدان رابعة للسلاح، غير صحيحة، لافتا إلى أن جميع الشهود من صحفيين ومراقبين أكدوا أنهم لم يروا أي سلاح مع المعتصمين في رابعة.

وانتقد تقرير طويل للموقع بمناسبة الذكرى الخامسة للمجزرة التي وقعت في 14 أغسطس/آب 2013، ما أسماه "ارتباك الدول الغربية، بما فيها فرنسا، حول الموقف الذي يجب اعتماده أمام قوة عسكرية عنيفة في مصر، تقاتل الإخوان الذين يعتبرهم الكثيرون في أوروبا عدوًا سياسيًا"، حسب صحيفة "القدس العربي".

وأضافت: "لذلك كانت ردود الفعل الدولية خجولة، ولم يتم فرض أي عقوبة على نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعقاب مجزرة رابعة".

"ميديا بارت"، نقل عن دبلوماسي فرنسي متخصص في شؤون المنطقة، رفض الكشف عن هويته، قوله إن "أحداث رابعة هي الخطيئة الكبرى للنظام المصري الحالي".

وأضاف: "شكلت نقطة انطلاق لعملية قمع طويل وعنيف ضد الإخوان، ما أدى إلى اعتقال ما بين 17 ألف و60 ألف سجين سياسي".

وعاد التقرير ليؤكد أن شبح هذه "المجزرة الرهيبة"، لا يزالُ يُخيم على مصر، مستنكرا عدم تقديم أيا من المسؤولين للمحاكمة رغم وفاة المئات من المعتصمين، "بل على العكس من ذلك، حُكم بالإعدام مؤخرا على العشرات من الذين أوقفوا في ذلك اليوم".

وشدد الموقع، على أن "عمليات القتل هذه، لا تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان فحسب، بل قد تشكل جرائم ضد الإنسانية، بالنظر إلى طبيعتها العامة والمنظمة".

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار "محمد مرسي" (أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر) في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب العاصمة)؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي).

في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.

وفي 3 يوليو/تموز 2013، قاد الجيش المصري -بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية- انقلابا على "مرسي" المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد عام واحد من حكمه للبلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رابعة السيسي ضحايا تسليح سلاح قوات الأمن محاسبة