حرض الأكاديمي الإماراتي مستشار ولي عهد أبوظبي "عبدالخالق عبدالله"، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، على قطر، بعد إعلانها دعم تركيا باستثمارات تقدر بـ15 مليار دولار.
وقال "عبدالله"، وهو أستاذ للعلوم السياسية، في تغريدة له عبر حسابه بـ"تويتر"، إن دعم قطر لتركيا تعد رسالة قطرية لأمريكا واضحة وبسيطة "أن الشريك التركي أهم من الشريك الأمريكي".
وزعم "عبدالله"، أيضا، أن قطر بدعمها تركيا، "تراهن على (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان ولا تراهن على (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
وختم تغريدته بالقول: "قطر انحازت لأردوغان وفِي انتظار رد ترامب".
وفي تغريدة أخرى، قال "عبدالله": "منذ نحو 20 سنة وقطر تراهن على الفرس الخاسر وها هي اليوم تراهن على هذه الفقاعة التي توشك على الانفجار".
وفي وقت سابق الأربعاء، ومع بدء زيارة أمير قطر لتركيا، قال "عبدالله": "قطر في ورطة كبرى: هل ستقف مع ترامب وشريكها العالمي أمريكا أم ستصطف مع أردوغان وشريكها الإقليمي تركيا أم ستختار الحياد ما يستعدي غضب أنقرة وواشنطن معا".
وأضاف: "هذا وقت دفع فاتورة اللعب على التناقضات".
يأتي ذلك، في وقت زعم موقع "24" الإماراتي، إبان نقله خبر الدعم التركي لقطر، أن الرئيس التركي "أرغم قطر على دعمه".
وفي الخبر الذي نقله، قال الموقع المقرب من السلطات في أبوظبي "أردوغان يجبر نظام الحمدين على دفع 15 مليار دولار لإنقاذ اقتصاده المنهار".
وفي وقت سابق، أعلنت قطر أنها ستستثمر 15 مليار دولار بشكل مباشر في تركيا، في إطار دعم الدوحة لأنقرة، والتحالف الاستراتيجي بين البلدين، لافتة إلى أن استقرار تركيا أمر حيوي للمنطقة بأسرها.
جاء ذلك، خلال استقبال "أردوغان"، أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، بالعاصمة أنقرة، في لقاء استغرق 3 ساعات ونصف بعيدا عن الإعلام.
ووصل الشيخ "تميم"، إلى العاصمة التركية أنقرة، بعد ظهر الأربعاء في زيارة عمل، بعد يوم من اتصال هاتفي بين الزعيمين، اتفقا فيه على "عزم بلديهما على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، واستمرار التواصل الوثيق بينهما.
وسبق أن ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، في تقرير لها قبل يومين، أن "أردوغان" سيلجأ إلى قطر في خلافه الأخير مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وسبق أن اتهم مسؤولون أتراك، دولتين عربيتين (لم يسماها) بالمشاركة في الحملة التي تشنها الولايات المتحدة، على الاقتصاد التركي.
وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بذريعة عدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برونسون" الذي تحتجزه تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.
وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطنيه لدعم الليرة ومقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية، وأصدر قرارا برفع الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الأمريكية، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى.