قال البيت الأبيض، إن الرسوم الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب التركي لن يتم إلغاؤها، حتى لو جرى إطلاق سراح القس "أندرو برونسون" المحتجز لدى أنقرة.

واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز"، تركيا بعاملة القس الأمريكي بطريقة غير عادلة.

وأضافت أن العقوبات على تركيا فرضت لأسباب تتعلق بالأمن القومي، مشيرة إلى أن ضرائب أنقرة الإضافية على الوارادات الأمريكية، خطوة في الاتجاه الخاطئ.

وأوضحت "ساندرز" أن واشنطن ستتخذ ما يلزم لحماية أمنها القومي، واصفة الرسوم التركية بأنها "انتقامية".

وقررت تركيا، الأربعاء، رفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكية منها سيارات الركوب والكحوليات والتبغ، وفق ما جاء في مرسوم نشر في الجريدة التركية الرسمية.

ورفع المرسوم، الذي وقعه الرئيس "رجب طيب أردوغان"، الرسوم على سيارات الركوب إلى 120% وعلى المشروبات الكحولية إلى 140% وعلى التبغ إلى 60%.

يأتي ذلك، في وقت قال نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، إن من الأفضل لتركيا ألا تختبر تصميم "ترامب".

جاء حديث "بنس"، على خلفية استمرار الأزمة المتفاقمة بين البلدين.

وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بذريعة عدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برونسون" الذي تحتجزه تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.

وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطنيه لدعم الليرة ومقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية، وأصدر قرارا برفع الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الأمريكية، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى.