كشف الناطق باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن "محمد عبدالسلام"، أن إيران أبلغت جماعته، باستعدادها لاستقبال سفير يمثل الشعب اليمني في طهران.

وفي لقاء تليفزيوني بثته قناة "المسيرة" الفضائية، الناطقة باسم الجماعة، قال "عبدالسلام" إن هذا السفير سيمثل الحوثيين، التي سيطرت على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014، وتواجه عسكريا الحكومة المعترف بها دوليا.

 حديث "عبدالسلام"، لم يكن مفاجئا للمراقبين، فإيران تعد الداعم المحوري لجماعة الحوثيين وأخذت على عاتقها تسليح وتدريب الحوثيين في شتى المجالات، وغالبا ما يتحدث المسؤولون الإيرانيون عن علاقتهم الوثيقة والمساندة للحوثيين في اليمن.

وأضاف "عبدالسلام"، خلال اللقاء، أن المشاورات المقبلة، في إشارة إلى المشاورات التي اقترحها المبعوث الأممي والمقرر انعقادها بجنيف الشهر المقبل "عبارة عن تحديث للأفكار، وليست مفاوضات حول حلول جادة".

وتابع: "المعلومات الاستخباراتية لدينا تؤكد أنه لا يوجد أي نية لدول العدوان (دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن) في الحلول السياسية".

واتهم "عبدالسلام"، دول التحالف العربي "بوقف صفقات تبادل الأسرى، وأنها لا تعير اهتماما بالجوانب الإنسانية".

كما اتهم دول التحالف "بدعم الإرهاب"، وقال: "في عدن (جنوب اليمن) توجد غرفة عمليات أمريكية وبريطانية سعودية إماراتية تدير عمليات القاعدة وداعش في اليمن".

وتابع" "تحالف العدوان لا يحارب القاعدة إطلاقا، بل يدعمها وهذا الشيء بات واضحا للجميع".

وذكر "عبدالسلام"، أن "القاعدة وداعش تتواجد ضمن قوى العدوان (التحالف العربي) التي تقاتل في مناطق الساحل الغربي لليمن".

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن "الحوثيون" من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.