ماذا ستخسر أمريكا حال خروج تركيا من برنامج "إف-35"؟

الخميس 16 أغسطس 2018 11:08 ص

قالت صحيفة تركية إن خروج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" متعدد الجنسيات سيكلف الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها خسائر تبلغ نحو 12 مليار دولار، فضلا عن تأخر في برنامج التصنيع ستصل مدته إلى عامين.

وكشفت صحيفة "حرييت" أن شركات إسرائيلية من بينها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، أبدت رغبتها في تعويض عمل 10 شركات تركية ضمن تحالف واحد في هذا البرنامج.

ونقلت الصحيفة عن "جوناثان سشنزر"، الذي عمل لفترة خبيرا في وزارة الخزانة الأمريكية، كما عمل في مركز دراسات "إف دي دي" في واشنطن؛ تأكيده أنه في حال استبعاد تركيا من برنامج مقاتلات "إف-35"، ستحدث أزمة.

وأوضح أن "الشركة التركية الموحدة آيساش، تنتج قطعتين من العناصر الأساسية في المقاتلة، وهي المصنع والمورد الوحيد في المشروع، وستكون الخسائر الأمريكية كبيرة وتبلغ نحو 12 مليار دولار".

وتابع "ليقل أحد أن هناك خطة عاجلة من أجل هذه القطع الأساسية، وأتمنى أن يعمل العقل العسكري الأمريكي بشكل جيد لتدارك الأمر".

ولفتت الصحيفة إلى أن المشاركة التركية في تصنيع المقاتلة "تشمل الوحدة الناقلة لنظام إطلاق الصواريخ، وكرت الشاشة البانورامية، عبر شركة آيدن للبرمجيات في أنقرة، وتجمع شراكات 10 شركات تركية معروفة من بينها شركات تصنيع جوي، وشركة أسيل سان للصناعات الدفاعية التركية.

وأشارت إلى أن ذلك "يأتي في وقت يواصل الطيارون الأتراك تدريباتهم في الولايات المتحدة الأمريكية على قيادة هذه الطيارات".

وتخطط تركيا وفق هذا البرنامج متعدد الجنسيات للحصول على 100 مقاتلة من هذا الطراز، وهي دولة من 9 دول لديها سلسلة من الإنتاج في البرنامج. وتساهم الشركات التركية بالقطع المنتجة بما مجموعه نحو 12 مليار دولار، وهو ما ينعكس على الأطراف الأخرى وفي مقدمتهم واشنطن.

وخلال الشهر الماضي، أبلغ وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" الكونغرس في رسالة كتبها أثناء تشريع منع بيع المقاتلات لتركيا، قائلاً إنه "من دون تركيا لا يمكن المضي بالبرنامج، حيث تأخذ 10 شركات تركية مكانها في المشروع. وتركيا استثمرت في المشروع مليار دولار، نتفهم مخاوفكم من موضوع القس الأمريكي أندرو برونسون وصواريخ إس 400 الروسية، ولكن من دون تركيا فإن برنامج إنتاج المقاتلات سيتعرض للتوقف والتأخير لعامين".

وإزاء هذا ورغم إمكانية إنتاج واشنطن لهذه القطع، إلا أن الشركات الإسرائيلية أبدت استعدادها لتأمين النقص التركي عبر شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركتين أخريين.

وضاعف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بذريعة عدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برونسون" الذي تحتجزه تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.

وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطنيه لدعم الليرة ومقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية، وأصدر قرارا برفع الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الأمريكية، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى.

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا إف-35 العلاقات التركية الأمريكية