هدنة لمدة عام بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)

الخميس 16 أغسطس 2018 04:08 ص

توقع الفصائل الفلسطينية، بوساطة مصرية، خلال ساعات، على اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، لمدة عام، مقابل خطوات جادة لرفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال القيادي في حركة "حماس"، "أحمد يوسف"، إن "اتفاق التهدئة قد يتم التوقيع عليه اليوم أو غدًا في القاهرة مع وصول وفود الفصائل الفلسطينية إلى مصر".

وأكد قيادي آخر في الحركة، طلب عدم ذكر اسمه، أن "حماس تريد اتفاقا طويل الأمد لأن لا أحد يريد المزيد من الدمار للقطاع".

ورفض القيادي توضيح تفاصيل الاتفاق، قائلًا: "التفاصيل النهائية لا تزال غير واضحة، والمباحثات مستمرة"، بحسب "مدى مصر".

ووفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن الخطوط العريضة لتفاصيل الاتفاق، تتضمن "وقفًا لإطلاق النار لمدة سنة، وفتح المعابر الحدودية وتوسيع مساحة الصيد في البحر، والمضي في اتفاق تبادل الأسرى، وإنشاء مشاريع للبنية التحتية، ومناقشة تنفيذ ميناء بحري ومطار".

لكن كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة "فتح"، تبنت موقفا مغيرا بإعلانها عدم الاعتراف بأي اتفاق تهدئة لا يشمل الضفة والقطاع معًا.

وجاء في بيانها: "شروطنا هدوء شامل ومتبادل ومتزامن يضمن رفع الحصار بالكامل وإعادة بناء المطار والميناء التجاري".

وساهمت اتصالات مصرية-إسرائيلية، وأخرى أممية في السيطرة على انفجار محتمل بين (إسرائيل) وقطاع غزة خلال الأيام الماضية.

وبحسب مصدر أوروبي دبلوماسي، فإن ضمان المصالحة بالتوازي مع التهدئة من منظور الجانب المصري يرتبط بمسعى أوسع تتبناه القاهرة لخلق واقع جديد يسمح بأن يتبع التهدئة عملية إحياء اقتصادي لقطاع غزة، يمكن أن يمهد لصفقة أكبر ما زال الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، راغبًا في تمريرها بدعم كامل من حلفائه الرئيسيين في المنطقة؛ مصر والسعودية والإمارات.

وخلال الأيام الماضية، صَعّد الاحتلال الإسرائيلي تهديداته للقطاع، وقصفت قواته مواقع قالت إنها تابعة لـ"كتائب القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، كما قصفت مركزًا ثقافيًا في وسط غزة.

وزار رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء "عباس كامل" تل أبيب الأربعاء، قبل توجهه الخميس إلى مدينة رام الله؛ للوصول إلى تفاهمات بشأن اتفاق التهدئة.

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يسود توتر على حدود قطاع غزة عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم «مسيرات العودة»، التي شهدت مواجهات أسفرت عن استشهاد نحو 157 فلسطينيا وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، ومقتل جندي إسرائيلي.

المصدر | الخليج الجديد + مدى مصر

  كلمات مفتاحية

اتفاق التهدئة حماس غزة إسرائيل المخابرات المصرية عباس كامل