رفض القضاء التركي، الجمعة، التماسا جديدا لإلغاء الاقامة الجبرية المفروضة على القس الأمريكي "أندرو برونسون"، الذي أثارت قضيته أزمة حادة بين تركيا والولايات المتحدة.

وهذا ثالث التماس من نوعه يرفضه القضاء التركي.

وقال "جيم هالافورت"، محامي القس الأمريكي، لوكالة "فرانس برس"، إن المحكمة الجزائية الثالثة في إزمير، غربي تركيا، قضت ببقاء "برانسون" قيد الإقامة الجبرية، مضيفا أنه سيستأنف على القرار بعد 15 يوما.

كانت "المحكمة الجزائية الثانية" في إزمير رفضت التماسين سابقين لإلغاء الاقامة الجبرية المفروضة على "برونسون"، فتم رفع الالتماس الثالث إلى "المحكمة الجزائية الثالثة" في إزمير؛ باعتبارها أعلى درجة، لكنها أيضا رفضته.

ويواجه "برانسون" -الذي يقيم في تركيا منذ أكثر من 20 عاما- اتهامات بتقديم الدعم لأنصار "فتح الله كولن"؛ المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016.

وتعقد الجلسة التالية في محاكمة القس الأمريكي، يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول، فيما سيواجه حكما بالسجن 35 عاما حال إدانته في التهم الموجهة إليه.

وتعتبر القضية أحد مصادر التوتر القائم بين أنقرة وواشنطن؛ حيث ضاعف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الجمعة الماضية، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية.

وجاء قرار "ترامب"، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، ما استدعى ردا تركيا مماثلا.

ورد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بأن بلاده لا ترضخ بالتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، مشددا على أن خطوة "ترامب" تضر بالمصالح الأمريكية. ولاحقا رفعت تركيا الرسوم الجمركية على عدد من السلع المستوردة من أمريكا.