أيام قليلة وتنطلق منافسات الدوري الإيطالي الدرجة الأولي "سيريا آ"، للموسم الجديد 2018-2019، وسط توقعات بمنافسة شرسة للفوز باللقب، خاصة بعد ميركاتو عامر بالنجوم لإنتر ميلان وغيره.

واحتكر يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي في أخر 7 مواسم، فهو صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج برصيد 34 مرة، بينما أخر من توج باللقب غير السيدة العجوز، هو آ سي ميلان موسم 2010-2011.

وفي هذا الإطار يتوقع الكثيرون أن يكون نادي إنتر ميلان منافس قوي في الموسم الجديد، وينجح في كسر احتكار يوفنتوس واستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2009-2010، لعدة أسباب نستعرضها فيما يلي:

سد الثغرات

عانى إنتر ميلان، بالموسم الماضي 2017-2018، في بعض المراكز، أولها صانع الألعاب الذي جرّب من خلاله 4 لاعبين لم يفلح واحدًا منهم، أشهرهم "جواو ماريو" القادم بـ40 مليون يورو من لشبونة، فيما لم يكن العجوز "بورخا فاليرو" أهلًا لها بسبب بطء ارتداده وافتقاره للمهارة، "بروزوفيتش" لم يعتد على هذا المركز، وحتى "كاندريفا" تم تجربته بخطة لبعض الوقت ولم ينجح.

وفي ميركاتو الشتاء الماضي، يناير/كانون الثاني 2018، ليتعاقد مع "رافينيا ألكالنتارا" من برشلونة على سبيل الإعارة، الذي نجح في سد الثغرة.

الثغرة الثانية كانت في قلب الدفاع، حيث لم يتم الاستقرار على ثنائي ثابت وهو ما أثر على الفريق، والثغرة الثالثة كانت بالمخضرم "أنطونيو كاندريفا" الذي عجز عن التسجيل طيلة مباريات الموسم لأول مرة بمسيرته فاقدًا الفريق نقطة قوة حقيقة بعدما سجل الموسمين الماضيين معًا 33 هدفًا.

ميركاتو مميز

انتداب إنتر ميلان، اللاعب الهولندي المخضرم "ستيفان دي فراي" لم يكن مجرد تعزيز مقاعد البدلاء بمدافع صلد، بل لخدمة أفكار المدرب "سباليتي" عند التحول للعب بثلاثة مدافعين.

كما تم التعاقد مع الكرواتي "تيم فيرساليكو" الذي أبهر الجميع بمونديال روسيا سيلاقي البيئة المناسبة مع مواطنيه "بيرسيتش" و"بروزوفيتش" وسيكون خير معوّض لـ"كانسيلو" الراحل إلى يوفنتوس، بجانب الغاني "كوادو أسامواه".

وتظل الصفقة الأهم البلجيكي "رادجا ناينجولان" سيكون القيمة الثابتة في وسط الميدان، فضلًا على قدرته اللعب بمركز صانع الألعاب الذي يعاني منه الفريق أيضًا.

توهج النجم

توهج النجم الكرواتي "إيفان بيرسيتش" وبات اللاعب الأول في الفريق، إضافة لماكينة الأهداف الأرجنتينية "ماورو إيكاردي" الذي توج هدافا للبطولة، ولا يمكن إغفال الدور الكبير للبرازيلي "جواو ميراندا"، إلى هؤلاء بجانب المدافع السلوفاكي الشاب "ميلان سكرينيار" صاحب الـ23 عامًا، الذي بات أحد أفضل مدافعي إيطاليا والعالم لما يملك من إمكانات هائلة سواء على المستوى البدني أو الذهني مكنته من صنع القرار بذكاء شديد وبالتوقيت المناسب، وهم لاعبون مثلوا اللبنة الأساسية للفريق.