تناقلت وسائل إعلام سورية نبأ مثير للجدل لندرة وقوعه عربيا؛ حيث تبنى زوجان مشروعا لافتتاح أول فندق خاص بتقديم الخدمة والرعاية للقطط بالعاصمة دمشق.  

وتقوم فكرة الفندق الفريد من نوعه على الاعتناء بالحيوانات الأليفة في فترة غياب مربيها لانشغالهم أو سفرهم، لكنه لاقى انتقادا حادا من البعض الذي استغرب التفكير في إقامة فندق للقطط، بينما يعيش ملايين السوريين من النازحين واللاجئين جراء الحرب ببلادهم في مخيمات لجوء ظروفها مزرية داخل البلاد وخارجها.

وقال موقع "سوريتي" المحلي إن "الفندق يتيح لمربي القطط ترك قططهم خلال سفرهم مقابل 500 ليرة سورية في اليوم لأجل تقديم العناية لها"، لافتا إلى أن "الفندق يديره الزوجان محمد بطحة ولين أغا".

ونقل الموقع عن صاحبة المشروع، قولها: "سبق أن اضطررنا للسفر وكنا نربي 4 قطط؛ فأجبرنا على تركها عند أحد أصدقائنا لحين عودتنا، وعندما عدنا فوجئنا بالقطط لدى طبيب بيطري، قام بتوزيعها على عدد من الأشخاص الذين لا نعرفهم".

وتابعت: "شعرنا بمرارة كبيرة عند فقدان قططنا، فقد كانت بالنسبة لي ولزوجي كأبنائنا، فعملنا على تنفيذ هذا المشروع بغرض مساعدة الأشخاص الذين يسافرون ويقلقون بشأن الاهتمام بقططهم".

فكرة افتتاح فندق القطط لاقت ردود أفعال متفاوتة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة؛ حيث أعجبت البعض، فيما سخر آخرون وكتب أحدهم: "وماذا عن مواطني الحدائق والخيام؟".

كان أصحاب فكرة فندق القطط المعروف باسم "Paw Cats Hotel" أشاروا إلى أن الفندق مازال في طور التجهيز، وسيعتمدون في البداية على منزلهم لاستقبال القطط، وعندما يلقى المشروع النجاح المطلوب، سيقومون بتوسيع المكان حتى يستطيعون البقاء مع القطط طوال الوقت، حسب قولهم.

ولم يبدأ بعد الفندق عمله بشكل رسمي، وينتظر الموافقات اللازمة من قبل وزارة الزراعة والثروة والحيوانية في دمشق.

ومن المتوقع أن يبدأ العمل خلال أسبوعين، ويعتبر هذا الفندق هو الأول من نوعه في سوريا، لكن سبق وتم إنشاء فندق مشابه في العراق خلال مارس/آذار الماضي.