"لا للمحاكمات السرية".. حملة بـ"تويتر" لنصرة معتقلي السعودية

الجمعة 17 أغسطس 2018 06:08 ص

تفاعل عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الوسم الذي أطلقه حساب "معتقلي الرأي"، ضد المحاكمات السرية الذي قال إن السعودية شرعت بها ضد عدد من المعتقلين من المشايخ والشخصيات الإعلامية والأكاديمية في المملكة.

كان الحساب أطلق وسم (#لا_للمحاكمات_السرية)، مطالبا بالتغريد والتدوين عليه بداية من التاسعة من مساء الجمعة بتوقيت مكة المكرمة (18:00 ت.غ)، وذلك لإظهار التضامن مع الشيخ "سلمان العودة" وعدد آخر من المعتقلين الذين يجرى لهم محاكمات سرية خلال هذه الأيام، على حد قول الحساب.

نصرة للشيخ سلمان العودة و لمعتقلي الرأي الذين يتهددهم خطر عقد محاكمات سرية وتوجيه تهم باطلة لهم، ندعو الجميع للمشاركة مساء اليوم الجمعة 17/08/2018 الساعة 9.00 بحملة التغريد بوسم #لا_للمحاكمات_السرية.
صوتكم يحميهم pic.twitter.com/befFBbTZj3

— معتقلي الرأي (@m3takl) August 17, 2018

وتخوف حساب "سلطان العبدلي" من إمكانية توسيع قائمة المتهمين المحالين لتلك المحاكمات، مثل الإعلامي "فهد السنيدي"، والاقتصادي "عصام الزامل".

#لا_للمحاكمات_السرية
بلغني أن السنيدي والزامل وباناعمة تحاك لهم المؤامرة ذاتها
فاللهم سلم سلم
رحمتك يارب بهم

— سلطان العبدلي (@salabdali1976) August 17, 2018

وأكدت ناشطة تدعى "صفا الروح" أن تلك المحاكمات باطلة وتفتقد إلى العدل.

#لا_للمحاكمات_السرية
اذا كان صحيح المحكمة السرية فان هذا المحكمة باطلة ولا عدل عند من يدعون انفسهم خدم الحرمين

— صفاالروح (@sad79797979gma1) August 17, 2018

وحذر حساب يدعى "سمو المواطن" الصامتين حيال تلك التطورات من أن ينالهم مصير المعتقلين والمحاكمين سرا خلال وقت قريب.

انتظر دورك فأنت القادم !!
هذه نتائج السكوت عن الظلم لعقود وإن لم نتدارك الوضع فلنرتقب ما هو أعظم..
ولنبدأ بسادتنا وكبرائنا الذين أطعناهم فأضلونا السبيلا
#لا_للمحاكمات_السرية

— سمو المواطن (@almuwaatin) August 17, 2018

واعتبر ثالث أن المحاكمات السرية تعني أن الجلادين متخوفون من محاكمة هؤلاء المعتقلين بشكل علني.

#لا_للمحاكمات_السرية
لان بن سلمان وأبوه أضعف من أنهم يحاكمونه بالعلن

— طلال المضياني (@3neeeeeeeziiiii) August 17, 2018

واستدعى آخرون المادة 11 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن "لكل إنسان، حق الحصول على المساواة التامة مع الآخرين، وله الحق أن تنظر قضيته في محكمة مستقلة ومحايدة، نظرا منصفا و(علنيا)؛ للبت في حقوقه والتزاماته وفى أية تهمة جزائية توجه إليه".

لكل إنسان، حق الحصول على المساواة التامة مع الآخرين، وله الحق أن تنظر قضيته في محكمة مستقلة ومحايدة،نظراً منصفًا و( علنياً )، للبت في حقوقه والتزاماته وفى أية تهمة جزائية توجه إليه.
المادة 11

#لا_للمحاكمات_السرية pic.twitter.com/TWwJzMm8Ga

— ساحة البلد (@SahatAlbalad) August 17, 2018

وقال حساب يدعى "خبيب" إن الوصف الصحيح لتلك المحاكمات هي "جرائم سرية" لانتهاك حقوق السجين.

لا يصح أصلاً أن يطلق عليها محاكمة فهي جريمة سرية تتم فيها عملية انتهاك حقوق السجين والتي لا تقرها كل الأعراف الدينية والأخلاقية والدولية ..!! #لا_للمحاكمات_السرية

— خُبَيْب (@k7obaib) August 17, 2018

وأبدى حساب يدعى "سعيد" استغرابه من مبدأ السرية، قائلا إن السعودية تقول إنها تحكم بالشرع، فهل في الشرع ما يستحى منه أو يستدعي السرية في المحاكمة على الجرم؟

اليست دولة تحكم بالشرع فلماذا تحاكم سرا وهل في شرع الله مايستحى منه... #لا_للمحاكمات_السرية

— Saeedm8565 (@SSaeedm85651) August 17, 2018

واعتبرت "مريم" أنه طالما كانت المحاكمات سرية، فإنه من المعروف أن الحق يكون مع المحكوم عليه.

طول ما المحاكمات سرية اعرف ان الحق مع المحكوم عليه #لا_للمحاكمات_السرية

— maryam barhoud (@maryam_barhoud) August 17, 2018

وكشف حساب "معتقلي الرأي" بأن السلطات السعودية نقلت عددا من المعتقلين من المشايخ والأكاديميين والإعلاميين إلى سجن الحاير بالرياض (وسط)؛ تمهيدا لتلك المحاكمات السرية.

كان "عبدالله"، نجل الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة" كشف أن أنه تم نقل والده من سجن ذهبان في محافظة جدة (غرب) إلى سجن الحاير، لمحاكمته "سرا".

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "الوالد اتصل وأخبرنا بنقله المفاجيء المؤقت من سجن ذهبان بجدة إلى سجن الحاير بمنطقة الرياض، لا يعلم أي شيء ولا عن سبب النقل ولا ملابساته".

وأضاف: "أخبرنا موظف السجن بوجود محاكمة سرية لا يعرف أي تفاصيل الوالد عنها ولا تهمته فيها ولا مكانها ولا أي شي مطلقا".

وعبّر نجل "العودة" عن عدم ثقة أسرته بالمحاكمات السرية التي تجري دون تفاصيل ودون حضور محام ولا منظمات وأطراف مستقلة ولا تهم واضحة، محملا الحكومة السعودية المسؤولية عن سلامة والده.

و"الحاير" أكبر سجون السعودية، ويقع على بعد 40 كم جنوب العاصمة الرياض، وهو أكثر سجون البلاد تحصينا؛ حيث يخضع لرقابة أمنية مشددة.

وافتتح السجن عام 1983، وتشرف عليه المباحث العامة السعودية، ومعظم سجنائه مدانون في قضايا "إرهاب"، ومن ضمنهم من نفذوا هجمات لتنظيم "القاعدة" داخل السعودية، كما تشير مصادر أخرى إلى أنه يستقبل أيضا "سجناء الرأي".

ومنذ 10 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.

وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم، إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية اعتقالات معتقلي الرأي. معتقلون تويتر

قانون الجرائم المعلوماتية يثير جدلا في السعودية.. ما القصة؟