أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر نويرت"، أن بلادها لن تقدم أي تمويل لإعادة إعمار سوريا قبل بدء عملية سياسية "جادة ولا رجعة فيها" بقيادة الأمم المتحدة.

وقالت "نويرت"، في تصريحات صحفية، إن وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، أعاد توجيه الأموال التي كانت وضعت جانبا لمساعدة المناطق التي تم تحريرها واستعادتها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد أن التزم الشركاء في التحالف بتخصيص 300 مليون دولار من أموالهم.

وأضافت "نويرت" أن "القرار اتخذ بالاستناد إلى التعهدات المالية الإضافية لهؤلاء الشركاء، والمساهمات العسكرية والمالية الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة حتى الآن".

وأشارت متحدثة الخارجية الأمريكية إلى دعوة الرئيس "دونالد ترامب" الحلفاء والشركاء في سوريا لـ"زيادة تشارك الأعباء".

وأكدت أن "هذا القرار لا يمثل أي تقليل من التزام الولايات المتحدة بأهدافها الاستراتيجية في سوريا".

وأردفت: "أوضح الرئيس أننا على استعداد للبقاء في سوريا حتى الهزيمة النهائية لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، وسنبقى مركزين على ضمان انسحاب القوات الإيرانية ووكلائهم".

ولفتت إلى أن التوتر مع تركيا لم يؤثر على العمليات المشتركة في منطقة منبج.

والخميس، أعلنت السعودية تقديم 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى المناطق التي تم استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال شرقي سوريا، وسط ترحيب أمريكي.

وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن هذا المبلغ هو أكبر مساهمة للمناطق المنتزعة من تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وهو استكمال للعهد الذي قدمه وزير الخارجية، "عادل الجبير"، في 12 يوليو/تموز الماضي في بروكسل.