سياسات "ترامب" الاقتصادية تدفع تركيا وألمانيا لتجاوز خلافاتهما

الجمعة 17 أغسطس 2018 07:08 ص

أظهرت الأزمة التركية الأمريكية تحسنا ملحوظا في علاقات أنقرة ببرلين، ويبدو أن التهديدات التي تمثلها السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" دفعت كلا من تركيا وألمانيا إلى تجاوز توترات الفترة السابقة.

ونقلت شبكة "دويتشة فيلة" الألمانية عن الخبير الاقتصادي في مركز الدراسات التركية والاندماج، "يونس أولوسوي"، قوله إنه "رغم التوترات تستمر العلاقات بين ألمانيا وتركيا من خلال المصالح المشتركة. وهذا يشمل العلاقات الاقتصادية والمصلحة المشتركة بإنهاء الحرب في سوريا".

واستقبلت كل من ألمانيا وتركيا عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، الذين يأملون في العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.

كما تلعب تركيا دور الحليف الأساسي لألمانيا والاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

إذن، هناك الكثير من المواضيع التي يحتاج البلدان لمناقشتها؛ ولذلك يتعين عليهما أن يحاولا إظهار "أعلى مستوى من التفاهم" للطرف الآخر، كما يقول "أولوسوي"، لكن هذا لا يعني، كما يرى، أن يغمض طرف عينيه عن طريقة إدارة الآخر.

ويعتقد "أولوسوي" أنه يجب على الطرفين قبل كل شيء أن يقوما ببدء محادثات جادة بينهما، مضيفا: "ستكون زيارة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لألمانيا في سبتمبر/أيلول فرصة لإعادة التأثير على تنميتها في وجه العزلة السياسية الدولية لتركيا".

والأربعاء الماضي، أكدت المستشارة الألمانية، "أنغيلا ميركل"، في اتصال هاتفي مع "أردوغان"، أهمية قوة الاقتصاد التركي بالنسبة لألمانيا.

فيما حذر وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، "بيتر ألتماير"، من المخاطر الناجمة عن الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي على الواردات التركية، مؤكدا أنها من الممكن أن تضر بالاقتصاد العالمي.

من جانبه، رحب وزير الخزانة والمالية التركي، "براءت ألبيرق"، بالتصريحات الألمانية، معتبرا أن هذه التوجهات من برلين تعزز ثقة الشعب التركي في علاقات أفضل لبلادهم مع ألمانيا و"الاتحاد الأوروبي".

المصدر | الخليج الجديد + دويتشه فيله

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا العلاقات التركية الألمانية ترامب أردوغان ميركل