تعهد رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب، "عمران خان"، الجمعة، بـ"مساءلة صارمة" لكل من "نهب ثروة باكستان"، وذلك في أول خطاب له أمام البرلمان بعد انتخابه.

وفي وقت سابق، اليوم، صوت نواب البرلمان الباكستاني بأغلبية 176 صوتا مقابل 96 لصالح "خان" الذي تغلب على منافسه "شهباز شريف"، رئيس "الرابطة الإسلامية-نواز"، وهو الحزب الذي كان يحكم البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.

ولم يصوت حزب الرئيس السابق "آصف علي زرداري"، الذي يستحوذ على 54 مقعدا في البرلمان، لأي مرشح ما تسبب في انشقاقات مبكرة في ما كان من المفترض أن تكون جبهة معارضة موحدة.

ومن المقرر أداء اليمين الدستورية للزعيم الجديد، صباح السبت.

ولم يذكر "خان" أي شخص محدد أو الحزب في خطابه القصير، لكنه هدد من قبل كل من رئيس الوزراء السابق "نواز شريف" و"زرداري".

ويقضي "شريف" حاليا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بعد إدانته في يوليو/تموز بتهم تتعلق بـ"الفساد".

وهناك قضية إدارة حسابات مصرفية مزيفة لإجراء عمليات "غسيل أموال" ضد "زرداري" تنظرها المحكمة العليا.

وقال "خان" في البرلمان: "لا ينبغي أن يتوقع مني أحد أن أكون متساهلا مع الفساد"، في حين نظم أعضاء في حزب "شريف" احتجاجا صاخبا.

وحصل حزب "خان" على معظم المقاعد في الانتخابات التي جرت في 25 يوليو/تموز، لكنه لم يفز بأغلبية مطلقة؛ ما يعني أنه بحاجة إلى دعم الأحزاب الأخرى.

ودخلت "حركة الإنصاف" بزعامة "خان" في ائتلاف يضم حوالي 6 من الأحزاب الصغيرة، ويعتقد أن جميعهم لهم صلات وثيقة بالجيش الباكستاني القوي.

وجاءت الانتخابات على أعلى منصب في البلاد لتنهى ثانى عملية انتقالية بين حكومتين مدنيتين في تاريخ البلاد البالغ 71 عاما، والذى شابته انقلابات متكررة من قبل الجيش.