"ميركل" تستقبل "بوتين".. وتوقعات بمباحثات صعبة

السبت 18 أغسطس 2018 09:08 ص

تستقبل المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، السبت، الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في أول قمة بين البلدين في ألمانيا، منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا المجاورة قبل أربعة أعوام.

ويصل "بوتين" إلى ألمانيا بعد توقف في النمسا لحضور حفل زفاف وزيرة الخارجية "كارين كنايسل" على رجل الأعمال "فولفجانج مايلينجر".

ويمنح الاجتماع الفرصة لـ"ميركل" و"بوتين"، لتعزيز العلاقات في مواجهة سياسات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بما في ذلك التعريفات الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي، وتوسيع العقوبات الأمريكية ضد روسيا.

وكانت آخر مرة التقت فيها "ميركل" و"بوتين" في مدينة سوتشي (جنوبي روسيا) قبل أربعة أشهر، لاجراء محادثات ركزت على الأزمة في أوكرانيا مع بدء البناء لتوسيع خط أنابيب للغاز الطبيعي مباشرة من روسيا إلى ألمانيا.

وانتقدت القيادة الأوكرانية بشدة مشروع خط الأنابيب "نورد ستريم 2"، ووصفته بأنه يقوض جهود الاتحاد الأوروبي للضغط على روسيا من أجل إعادة شبه جزيرة القرم وحل مشكلة التمرد الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا.

ومن بين الموضوعات المعقدة التي ستتناولها "ميركل" مع "بوتين"، ملف مستقبل سوريا لمرحلة ما بعد الحرب.

فـ"بوتين" يسعى لإقناع ألمانيا بالمشاركة في حملة إعادة الأعمار في سوريا، بحجة أن ذلك سيسمح بعودة اللاجئين السوريين، وهو ما ترغب فيه ألمانيا، لكنها ترغب في ترتيب سياسي لمرحلة ما بعد الحرب يحظى بدعم غربي.

وتضطلع "برلين" من جهتها بدور ثانوي في التحالف الذي يتدخل في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع فاعلين في المنطقة مثل تركيا أو أكراد العراق، وتستضيف أيضا مئات آلاف اللاجئين السوريين.

كما سيناقش الزعيمان الإعداد للقمة الرباعية المقترحة في تركيا، الخريف المقبل، لبحث الأزمة السورية.

وحذرت "ميركل"، الجمعة، من توقع أكثر مما ينبغي من محادثاتها مع "بوتين"، لكنها قالت إن على البلدين أن يظلا في "حوار دائم" بشأن قائمة طويلة من المشكلات التي يواجهانها.

وقالت للصحفيين، إنه "اجتماع عمل ليس من المتوقع أن يسفر عن نتائج محددة".

وليس من المقرر أن يصدر بيان رسمي مشترك بعد اللقاء بين "ميركل" و"بوتين"، إلا أنه من المرتقب أن يقدم كل من الزعيمان بيانا منفصلا عن اللقاء قبل الاجتماع، كما لا توجد فرصة لطرح أسئلة على الزعيمين بعد اللقاء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القرم أوكرانيا بوتين ميركل ألمانيا التحالف الدولي الأزمة السورية