يواجه قرابة 1000 مسافر فلسطيني ظروفا إنسانية صعبة في الجانب المصري من معبر رفح البري، بسبب رفض السلطات المصرية إدخالهم إلى قطاع غزة، وإغلاق المعبر أمامهم.
وأفاد عدد من المسافرين في شهادات موثقة بأن المسافرين العالقين يعانون من نقص في مياه الشرب، والطعام، وعدم توفر حمامات لقضاء حاجتهم.
وبيّن هؤلاء المسافرون في شهاداتهم عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أن من بين المسافرين مرضى وكبارا في السن، وترفض السلطات المصرية إدخالهم إلى غزة، أو عودتهم للعريش للنزول في الفنادق للراحة.
ونقل الصحفي الفلسطيني والعالق ضمن المسافرين في الجانب المصري، "أحمد الفيومي"، شهادته عبر صفحته في "فيسبوك"، قائلا "هناك المئات من المسافرين العائدين من القاهرة عبر معبر رفح إلى غزة، ويجب توفير المياه والطعام بأقصى سرعة للعالقين من المرضى والأطفال وكبار سن".
وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني "عصام يونس"، الذي تمكن من دخول غزة عبر بوابة المعبر قبل إغلاقه، "عدت فجر الأمس الخميس إلى غزة بعد رحلة أقل ما توصف بها بأنها رحلة عذاب ومهانة، حيث انطلقنا ليلة السبت-فجر الأحد الماضي".
وتابع: "شاهدت في ليلتين وثلاثة أيام عذابات الناس على معدية الفردان (حاجز أمني) في طابور من السيارات، وشاهدت مندوب السفارة الذي لم يكن أبداً بمستوى المسؤولية ولا تعليق أكثر، شاهدت سيدة تفتت قطعة خبزة بين إبهامها وسبابتها لتطعمها لأبيها المقعد المريض".
ومن جانبهم استنكر مغردون فلسطينيون ما يحدث مع العالقين متسائلين "أهو معبر للسفر أم للإذلال"، مطالبين الجانب المصري بالتعامل مع المسافرين بإنسانية.
وأعلنت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري يوم الجمعة والسبت، وسيفتح الأحد ليوم واحد فقط، ثم سيغلق من يوم الإثنين 20/8/2018 لغاية يوم السبت 25/8/2018؛ بسبب إجازة عيد الأضحى.
وفي 18 مايو/ أيار الماضي، أعلنت القاهرة فتح المعبر طيلة أيام شهر رمضان الماضي، قبل أن تعلن تمديد العمل بالقرار، دون أن تحدد مدة زمنية لذلك.
ويربط معبر رفح القطاع بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ يوليو/ تموز 2013، وكانت تفتحه على فترات متباعدة بشكل استثنائي لمرور الحالات الإنسانية، قبل أن تقرر فتحه لفترة غير محددة منذ مايو/أيار الماضي.