عثرت فرق الإطفاء الإيطالية التي تقوم بعمليات بحث تحت أنقاض الجسر الذي انهار في جنوى، مساء الجمعة على جثث ضحايا في سيارة سحقت بكتلة من الإسمنت.

ولم يكشف بيان الدفاع المدني عن عدد هؤلاء الضحايا لكن وسائل إعلام إيطالية قالت إنها عائلة من زوجين وفتاة في التاسعة من العمر.

وكانت آخر حصيلة رسمية مؤقتة نشرت قبل هذا الإعلان تتحدث عن سقوط 38 قتيلاً وعشرة جرحى ما زالوا يعالجون في المستشفى بينهم ستة في حالة الخطر.

وأعلنت الحكومة الإيطالية، السبت، الحداد الوطني، على ضحايا انهيار جسر موراندي الواقع في مدينة جنوى شمال إيطاليا.

ونظمت السلطات الإيطالية، وبحضور رسمي واسع في مدينة جنوى السبت مراسم تشييع ضحايا انهيار الجسر، بينما اختارت بعض عائلات الضحايا مقاطعة المبادرة الحكومية، وفضلوا تنظيم جنازات خاصة لذويهم.

وتحمل الحكومة الشركة المشغلة للجسر مسؤولية انهياره.

واحتضنت قاعة كبيرة بجنوى خصصتها الحكومة لمراسم التشييع، 18 تابوتا زين أحدها باللون الأبيض لحمله جثمان طفل، فيما فضلت عائلات 17 قتيلا على الأقل عدم المشاركة في المراسم الرسمية المقامة واختارت إقامة جنازات خاصة بها، وفق صحيفة "لا ستامبا" المحلية.

وعبر أسقف جنوى "أنجيلو بانياسكو" الذي يترأس القداس على أرواح الضحايا عن "احترامه الكامل لمن اختار ألا يشارك في مراسم جنازة الدولة".

والثلاثاء الماضي، انهار جزء من جسر موراندي، الذي يشكل الطريق السريع إلى جنوى ويمتد فوق منطقة سكنية لمسافة 60 مترا، وسقطت السيارات التي كانت تسير عبره على المنازل المجاورة.

وترجح السلطات الإيطالية أن يرتفع عدد الضحايا فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين.

وبني الجسر في ستينيات القرن الماضي، وخضع لأعمال الصيانة سنة 2016.