دراسة حديثة: القلق أثناء الحمل يهدد بأطفال أكثر عصبية

السبت 18 أغسطس 2018 12:08 م

كشفت دراسات حديثة أن العواطف التي تمتلكها المرأة أثناء الحمل يمكن أن تغير طريقة عمل عقل طفلها بعد الولادة، وتحديدا فإن التوتر والقلق الذي تتعرض له الحامل قد يؤدي إلى أن يصبح الطفل أكثر قلقا وعصبية وهو في سن الثانية.

ووفقا لدراسة جديدة نشرت في دورية الطب النفسي البيولوجي، اتضح أن النساء الحوامل باللاتي يتعرضن بشكل كبيرة لما يرفع من مستويات هرمون القلق الكورتيزول، يكن أكثر عرضة لإصابة أطفالهن باضطرابات في المزاج عندما يبلغن  أول أعوامهم.

المثير للتعجب في الدراسة كذلك، أن فقط الطفل الأنثى هو من يتأثر بمزاج والدته أثناء الحمل.

ويجيب رئيس تحرير مجلة الطب النفسي البيولوجي، "جون كريستال"، في بيان صحفي عن سؤال "لماذا تؤثر الاضطرابات المزاجية على النساء أكثر من الرجال؟".

وقال في البيان: "العديد من الاضطرابات المزاجية والقلق تبلغ الضعف تقريبا لدى الإناث عن الذكور". مشيرا أن تلك الدراسة الأخيرة تثبت أخطار جديدة لارتفاع تأثر النساء بشكل أكبر بتلك العوامل.

وتابع: "يبدو أن ارتفاع مستويات كورتيزول القلق، لدى الأمهات أثناء الحمل يساهم في خطر إصابة الإناث، ليس الذكور".

وبالنسبة للدراسة ، يقول الباحثون إنهم فحصوا مستويات الكورتيزول في 70 امرأة حامل خلال فترات الحمل المبكرة والمتوسطة والمتأخرة.

وبعد أن بلغ أطفال الأمهات المشاركات، عامين من أعمارهم، سأل الباحثون الأمهات عما إذا كان أطفالهن قد طوروا أي "مشاكل سلوكية".

وأوضحت الدراسة أن الباحثين أخذوا صورا بالرنين المغناطيسي لدماغ كل طفل بعد الولادة بوقت قصير لمعرفة ما إذا كان هيكل الدماغ مختلفا عن الطبيعي.

وبالنسبة للفتيات الصغيرات اللواتي ولدن لأم متوترة، كانت لديهن مشاكل سلوكية "يبدو أنها تنجم عن أنماط التواصل الأقوى بين مناطق الدماغ المسؤولة عن المعالجة الحسية والعاطفة" ، بحسب البيان الصحفي.

وبعبارة أخرى ، تشير الدراسة إلى أن الكورتيزول قد يلعب دورا في تشكيل دماغ الطفلة الأنثى، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة باضطراب المزاج في وقت لاحق من حياتها.

ويُشار أن تلك ليست أول دراسة تشير إلى أن المشاعر السلبية يمكن أن تغير نتيجة الحمل.

حيث نشرت دراسة نشرت في مجلة "Psychoneuroendocrinology"، الشهر الماضي، ووجدت أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانون من اضطرابات اكتئابية كبيرة، بعد بلوغ سن عام واحد، يطلقون أكثر من متوسط ​​كمية الكورتيزول عند التوتر.

وأفادت دراسة نشرت في مجلة "ذي أميريكان إيكونوميك ريفيو" أن الأطفال الذين يولدون لأمهات كن يحزنن لوفاة شخص عزيز أثناء الحمل، يصبحون أكثر عرضة لاستخدام أدوية "ADHD" والأدوية المضادة للقلق في وقت لاحق من أعمارهم.

ووجدت دراسة أخرى في مجلة "PLOS One" أن التوتر الناتج عن القلق بشأن التمييز العنصري قد يفسر لماذا تتعرض النساء السوداوات لخطر الإنجاب المبكر لأطفالهن بشكل أكبر من النساء البيض.

  كلمات مفتاحية

قلق توتر ولادة حمل هرمونات إجهاد عصبية أطفال صحة

الماريجوانا أثناء الحمل يزيد فرص إنجاب أطفال منخفضي الوزن

بعد اكتشاف هذا الهرمون.. الحمل بعد الأربعين قد يصبح أكثر يسرا