قال مصدر أمني مصري إن اتفاق التهدئة الذي تتوسط فيه بلاده بين حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة و(إسرائيل)، "يُتوقع إعلانه الأسبوع المقبل" بعد وضع "اللمسات الأخيرة" عليه في ظل وجود وفود من الفصائل الفلسطينية بالقاهرة.

ولم يكشف موقع "i24 نيوز" العبري، عن هوية مصدره الأمني أو رتبته، لكنه أشار إلى أن ذلك المصدر مطلع على المحادثات التي ترعاها المخابرات العامة المصرية.

وقال المصدر المصري: "إننا نضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على بنود التهدئة من الأطراف كافة، ونتوقع أن نعلنها الأسبوع المقبل إذا ساعدتنا فتح على ذلك".

ولم تنضم "فتح" سابقا إلى وفود الفصائل في القاهرة لإجراء المحادثات في شأن الهدنة الطويلة الأمد، لكن مصدرا قياديا في "فتح" قال إن وفدا منها "سيتوجه إلى القاهرة السبت"، للالتحاق بالفصائل الموجودة هناك، والتي أنهت، اجتماعا مطولا مع مسؤولي الاستخبارات المصرية.

وقال الناطق الإعلامي لـ"لجان المقاومة في فلسطين"، "أبو مجاهد" إن حركة "فتح" ستواصل "مشاوراتها ولقاءاتها في القاهرة الأحد، على أن تستكملها بعد عيد الأضحى".

لكن ذلك يتعارض مع ما أعلنه المجلس المركزي الفلسطيني من رفض لأي تهدئة فصائلية في غزة واعتبرها بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، مشددا على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المنوط بها هذا الأمر.

لكن مصدرا فلسطينيا في رام الله قال إن الرئيس الفسطيني "محمود عباس"، "أبلغ مصر بأن ممثلين عن الحركة سينضمون إلى المحادثات في القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل"، وذلك بعدما تعذر لقاؤه برئيس الاستخبارات العامة المصرية "عباس كامل"، الذي كان متوقعا أن يجتمع به في رام الله بعد محادثات مماثلة في (إسرائيل) مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، بحسب ما نقلته صحيفة "القدس العربي".

ووسط توقعات إعلان الاتفاق الأسبوع المقبل، قال المصدر المصري إن "التهدئة مدتها عام يتم خلاله التواصل إلى تمديدها أربع سنوات أخرى".

يأتي ذلك وسط حديث إسرائيلي ومصري عن صفقة تبادل أسرى تندرج ضمن الاتفاق الشامل، فيما نفت أوساط فلسطينية في غزة وجود أي محادثات حول أي مقايضة.

وأشار إلى أنها ستشمل فتح ممر بحري من غزة إلى قبرص تشرف عليه (إسرائيل)، إضافة إلى تبادل أسرى يشمل إطلاق (إسرائيل) مئات الأسرى الفلسطينيين".

لكن مسؤولا فلسطينيا في غزة، نفى وجود أي محادثات في شأن مقايضة أسرى، وأكد أن "حماس" إذ تطالب برفع كامل للحصار وفتح كل المعابر وتوفير ممر مائي، "ترفض خلط القضايا".