سجين عراقي التقى "البغدادي" بمخبئه: هزل وابيضت لحيته

السبت 18 أغسطس 2018 12:08 م

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، معلومات جديدة حول حال "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في مخبئه بالبادية السورية، تفيد بأنه هزل كثيرا وابيضت لحيته.

وحصلت الصحيفة على معلوماتها من قيادي عراقي في التنظيم يدعى "إسماعيل الحيثاوي"، المعروف بوزير إفتاء التنظيم، وتحتجزه السلطات العراقية حاليا بعد إلقاء القبض عليه في تركيا التي قامت أجهزة استخباراتها باعتقاله وتسليمه إلى بغداد.

وأجرى مراسلان للصحيفة مقابلة مع "الحيثاوي"، (47 عاما) ويحمل درجة دكتوراه بالفقه الإسلامي، داخل سجنه.

وأفاد "الحيثاوي" أنه كان مسؤولا عن إعداد المناهج التعليمية بالمعهد الإسلامي التابع للتنظيم بمدينة الرقة السورية، وأنه التقى "البغدادي" بمخبئه في مايو/أيار 2017 في إطار اجتماع موسع لقيادة التنظيم، مؤكدا أنه كان مقربا من دائرة صنع القرار فيها ولكنه لم يكن جزءا منها.

وقال إن مكان الاجتماع كان في البادية السورية بموقع صحراوي قريب من مدينة الميادين، وإن الوصول إلى هناك استغرق يوما كاملا، وتخللته إجراءات أمنية معقدة حيث انتزع الحراس من المشاركين بالاجتماع ساعات اليد والأقلام، وأية أدوات يمكن أن تسهل تعقبهم من قبل أجهزة الاستخبارات المتعددة التي تلاحقهم.

وتابع: "اقتصر الاجتماع على قادة التنظيم الكبار، وكان البغدادي وقتها يجلس نهاية الغرفة ويتحدث بصوت خفيض مع اثنين من قادة التنظيم كانا يستعرضان آخر التطورات العسكرية".

وأضاف: "ما لبث صوته أن علا واتهمهما وهو يتميز غيظا بعدم الكفاءة"، مشيرا إلى أن الرجلين أقصيا من عضوية مجلس القيادة في ختام الاجتماع.

وحول انطباعه عن "البغدادي"، قال "الحيثاوي" إنه صدم بتدهور وضعه الصحي، موضحا "كان نحيفا للغاية، ولحيته أصبحت أكثر بياضا".

وأردف أن الحديث "تركز بعد ذلك حول ما إذا كان يتوجب إجلاء عائلات المقاتلين من المناطق المستهدفة بالقصف تجنبا لخسائر لا ضرورة لها بالأرواح، قائلا إنه كان من مؤيدي الإجلاء.

وأشار "الحيثاوي" إلى أن "البغدادي" كان أول من غادر الاجتماع بعد اختتامه.

وقال إن مسؤولي الأمن في تنظيم "الدولة الإسلامية" أوقفوه عندما هم بالخروج وأخضعوه للاستجواب "لشكهم في ولائه" وتأثيره على أسر أعضاء التنظيم.

وأوضح أنهم ما لبثوا أن أطلقوا سراحه بعد بضعة أسابيع، وأنه فر بعد ذلك إلى تركيا بصحبة زوجته وابنته حيث اعتقل بعد أن اجتاز الحدود.

وحول ترتيبات المقابلة، أفاد مراسلا "وول ستريت جورنال" أن "الحيثاوي" أدخل لإجرائها في أحد مراكز التوقيف العراقية مغمض العينين ويرتدي بدلة رياضية بينما كانت يداه مكبلتين بالأصفاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني عراقي أن المعلومات التي حصلت السلطات عليها من "الحيثاوي" بما فيها لقاؤه مع "البغدادي" سهلت عملية الكشف عن أهداف أخرى، وألقت مزيدا من الضوء على سلوك قادتها وتفكيرهم وأخلاقهم.

وأضاف المسؤول العراقي: "كان لدينا معلومات عن تدهور الوضع الصحي للبغدادي وأتت شهادة الحيثاوي لتؤكدها".

وكان الظهور الأبرز لـ"أبو بكر البغدادي" مؤسس "الدولة الإسلامية"، في خطبة بجامع النوري الكبير بمدينة الموصل في يونيو/حزيران 2014، حيث ألقى خطبة معلنا فيها قيام "الخلافة" في العراق وسوريا.

وتضاربت الأنباء حول وفاة "البغدادي" بشكل متكرر منذ انطلاق الحملة العسكرية العراقية لاستعادة الأراضي العراقية من قبضة التنظيم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أبو بكر البغدادي الدولة الإسلامية سوريا العراق