اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، أن مخرجات المجلس المركزي لمنظمة التحرير "تفتقد للتوافق، لذلك لن يكتب لها النجاح".
وقال الناطق باسم "حماس"، "عبداللطيف القانوع"، في بيان، إن ما صدر عن اجتماعات المجلس المركزي، مساء الجمعة، بعد اجتماعات لثلاثة أيام "لا تنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني وتضحياته".
ورأى "القانوع" أن "انعقاد المجلس بهذه الطريقة الإقصائية لا يمثل إلا فريق السلطة الفلسطينية وحركة فتح وهو ما يعكس حالة الاستبداد السياسي".
وكان المجلس المركزي الفلسطيني قد حذر، مساء الجمعة، من إعلان اتفاق تهدئة "فصائلي" مع (إسرائيل) في قطاع غزة، واعتبره "تصفية للقضية الفلسطينية".
وأكد المجلس المركزي، في بيان ختامي، للاجتماعات "رفضه الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها عاصمتنا الأبدية القدس الشرقية، على اعتبار ذلك جزءا من صفقة القرن".
واعتبر المجلس أن "التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وليس عملا فصائليا".
وعقد المجلس اجتماعاته وسط مقاطعة حركات رئيسية، هي: "حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحركة المبادرة الوطنية"، بدعوى تفرد حركة "فتح" بالسيطرة على إدارة المجلس.
ويصر "عباس" على عقد المجلس في موعده ومكانه، ولو لم تشارك أي فصائل أخرى.
ويناقش المجلس ملفات المقدسيين، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وملف المصالحة الفلسطينية، والانتخابات العامة.
والمجلس المركزي الفلسطيني هو هيئة منتخبة عن المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن المفترض أن يمثل فصائل المقاومة والاتحادات الشعبية والكفاءات الفلسطينية المستقلة.
ويجتمع المجلس المركزي مرة كل شهرين على الأقل بدعوة من رئيسه، ويترأس جلسات المجلس ويديرها رئيس المجلس الوطني، ويقدم تقريرا عن أعماله إلى المجلس الوطني عند انعقاده.
