فشلت مشاورات بين المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مساء أمس السبت، حول طرق للحل للأزمة في كل من أوكرانيا وسوريا.

وأجرى "بوتين" و"ميركل" مشاوراتهما في قصر ميسيبرغ، مقر الحكومة الألمانية على بعد 70 كم شمال برلين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، "ديمتري بيسكوف" للصحفيين إنه "لم يتم التوصل لاتفاق ولكن الاجتماع كان يستهدف ببساطة مراجعة المواقف بعد اجتماع ميركل مع بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود في مايو/أيار الماضي".

وتوترت العلاقات بين البلدين منذ ضم روسيا منطقة القرم الأوكرانية في 2014.

وقالت "ميركل" إنه من الضروري تجنب حدوث أزمة إنسانية في إدلب السورية والمنطقة المحيطة بها، فيما دعا "بوتين" الأوروبيين إلى المشاركة ماليا في إعادة اعمار سوريا للسماح لملايين اللاجئين بالعودة إلى منازلهم.

واستقبلت ألمانيا مئات الآلاف السوريين منذ 2015 حين بلغت أزمة الهجرة ذروتها، ما أدى إلى انقسامات داخل الاتحاد الاوروبي وإضعاف "ميركل" سياسياً.

وفيما يتعلق بأوكرانيا عبرت "ميركل" عن أملها في بذل جهود جديدة للفصل بين القوات العسكرية الأوكرانية والانفصاليين على خطوط الجبهة في إقليم دونباس.

وقالت "ميركل": "برأيي على أوكرانيا أن تضطلع بدور في عبور الغاز إلى أوروبا حتى بعد بدء تشغيل خط (نورث ستريم2)".

فيما جدد "بوتين" دفاعه عن المشروع معتبراً أنه "يلبي الطلب المتنامي للاقتصاد الأوروبي على صعيد موارد الطاقة".

وفي أعقاب اللقاء الذي استغرق أكثر من 3 ساعات في قصر الضيافة الحكومي "ميسبرغ" بولاية براندنبورغ، غادر "بوتين" متوجهاً إلى بلاده.

وكان الرئيس الروسي قد وصل إلى ألمانيا، مساء أمس السبت، بعد توقف في النمسا لحضور حفل زفاف وزيرة الخارجية "كارين كنايسل".