لافتة تهدد "روحاني" بمصير "رفسنجاني" وتثير جدلا بإيران

الأحد 19 أغسطس 2018 11:08 ص

أعادت لافتة، رفعها مجموعة من رجال الدين في الحوزة الشيعية المعروفة باسم "المدرسة الفيضية"، بمدينة قم الإيرانية، الجدل من جديد حول وفاة الرئيس الإيراني الأسبق "علي أكبر هاشمي رفسنجاني".

اللافتة التي تضمنت تهديدا للرئيس الحالي "حسن روحاني"، بنفس مصير "رفسنجاني"، قالت إن الأخير توفي داخل مسبح فرح في طهران، وتوعدت "روحاني" بالمصير ذاته.

وكتب المتظاهرون على اللافتة شعارا موجها لـ"روحاني"، قائلة: "أنت الذي المفاوضات هي شعارك.. سيكون مسبح فرح في انتظارك".

ومسبح "فرح" تابع لمجموعة رياضية وسياحية كانت تابعة لزوجة شاه إيران "فرح بهلوي"، وبعد إسقاط النظام الملكي في إيران، أصبحت هذه المجموعة الرياضية وقصورها الفاخرة تستخدم من قبل كبار رجالات النظام في إيران.

وفتحت اللافتة المثيرة التي رفعها رجال دين إيرانيون، ملف وفاة الزعيم الإيراني "رفسنجاني" من جديد الذي توفي في ظروف غامضة عام 2017، حيث استخرج جثمان "رفسنجاني" ميتا من مسبح "فرح".

من جانبها، قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" الرسمية المقربة من "روحاني"، إن "اللافتة التي رفعت في الحوزة الشيعية في قم بهدف الاحتجاجات على سياسات الحكومة كانت تحمل تهديدا واضحا للرئيس، وجلبت الانتباه للعديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضافت أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، قالوا إن اللافتة بها نوع من الاعتراف الضمني بوجود أياد نافذة متورطة في قضية وفاة "رفسنجاني".

ومنذ وفاة "رفسنجاني"، في يناير/كانون الثاني 2017، تشكك أسرته في ظروف وفاته، حيث سبق أن اعتبرت، أن الأدلة التي قدمها الأطباء عن أسباب وفاته "ليست مقنعة وتخالف حقائق متوافرة لدى العائلة".

كما كشفت "فاطمة" نجلة "رفسنجاني"، أن جهة أمنية في بلادها استولت على جميع مقتنيات والدها، ومنها وصيته التي تقول إن عائلتها لا تزال تبحث عنها.

وفي 10 يونيو/حزيران الماضي، قال المستشار السابق لـ"رفسنجاني"، "غلام علي رجائي" إن الرئيس الأسبق "لم يمت ميتة طبيعية".

وفي 8 يناير/كانون الثاني 2017، توفي "رفسنجاني"، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، إثر جلطة قلبية تعرض لها، عن عمر ناهز 82 عاما، وفق ما أعلن حينها.

وتولى "رفسنجاني" رئاسة الجمهورية الإيرانية لفترتين متتاليتين بين عامي 1989 و1997، وتم دفنه في حرم جامعة طهران، عقب مراسم تشييعه.

وكان الرئيس السابق لـ"مجلس تشخيص مصلحة النظام"، "هاشمي رفسجاني"، تعرض قبل وفاته لضغوط وانتقادات من التيار المحافظ إثر مواقفه حول أحداث بلاده السياسية، ومنها احتجاجات عام 2009، التي اندلعت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس المحافظ "محمود أحمدي نجاد"، وأسفرت عن مقتل العشرات من المحتجين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رفسنجاني روحاني وفاة غامضة إيران احتجاجات