قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إيران تواصل تطوير قدراتها الحربية والصاروخية، متحدية العقوبات الأمريكية الجديدة.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الدفاع الإيراني الجنرال "أمير حاتمي" بأن إيران ستكشف النقاب عن طائرة مقاتلة جديدة مصنعة محليا، الأسبوع المقبل، قائلا: "سوف نعرض طائرة في اليوم الوطني للصناعات الدفاعية والناس سيرونها وهي تطير فضلا عن المعدات المصممة لها".

كما لفتت إلى إعلان قائد البحرية الإيرانية الأدميرال "حسين خانزادي"، السبت، أنها أقامت منظومة أسلحة دفاعية متطورة محلية الصنع، وركبتها على إحدى سفنها الحربية للمرة الأولى، وذلك مع تصاعد التوتر بين "الحرس الثوري" الإيراني والجيش الأمريكي بالخليج.

وعن الوضع الإيراني الجديد بمجال صناعة الصواريخ، قالت الصحيفة إنه "جيد"، وهو ما قاله وزير الدفاع الإيراني، مؤكدا أن أولوية بلاده القصوى كانت ولا تزال تطوير برنامجها الصاروخي.

واعتبرت الصحيفة أن تلك التطورات تشير إلى أن إيران تتحدى العقوبات الأمريكية، بعد قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع طهران، والذي اتخذه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مايو/أيار الماضي، بدعوى عدم حده من برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية أو تحركات طهران عبر وكلائها في سوريا والعراق واليمن.

وعن الطائرة المقاتلة الجديدة، قال خبراء إن طهران كانت قد كشفت في عام 2013 عن طارة مقاتلة مصنعة محليا، أطلقت عليها "قاهر 313"، لكن خبراء أعربوا عن شكوكهم في الأمر، آنذاك.

وأوضحت أن القوات الجوية الإيرانية لا تزال تعتمد على مقاتلات روسية وأمريكية قديمة، حصلت عليها البلاد قبل قيام الثورة الإسلامية في 1979.

وكان "الحرس الثوري" الإيراني قد أعلن عن إجراء مناورات حربية، في وقت سابق من هذا الشهر، بمياه الخليج العربي، بهدف مواجهة "تهديدات محتملة من الأعداء"، بينما قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إنها رصدت تزايدا في النشاط البحري الإيراني في منطقة مضيق هرمز.