قال وزير الدفاع الإيراني العميد "أمير حاتمي"، إن سعي الولايات المتحدة الأمريكية، الرامية لتشكيل "ناتو عربي"، لا يستحق الكثير من الاهتمام، لافتا إلى أنها استراتيجية دائمة لـ"العدو"، تستهدف زرع الخلافات واستغلالها.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن "حاتمي"، قوله: "من المستبعد أن يتجرأ الأمريكيون، خاصة الكيان الصهيوني على السماح بتشكيل هذا الحلف بين الدول الإسلامية، لأنهم يعرفون جيدا هدف الشعوب الإسلامية التي تعتبر الكيان الصهيوني عدوها الحقيقي".

وأضاف: "لو تحقق هذا الأمر، فإنهم غير واثقين من ألا يصبح هذا الحلف تحت تصرف الذين يحملون هم القضية الفلسطينية كقضية جوهرية".

وتابع "حاتمي": "لذا فإن الكلام حول هذا الموضوع (تشكيل الناتو العربي) هو في مستوى الكلام في غالبيته".

وسبق أن قلل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "بهرام قاسم"، من إمكانية تشكيل "ناتو عربي" برعاية أمريكية لمواجهتها، وقال إن "هذا الأمر لن يتعدى حد الشعارات"، لافتة إلى أن الظروف الحالية لن تسمح بقيام مثل هذا الحلف.

وقبل أسابيع، كشفت مصادر أمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تسعى خفية، لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد، مع دول الخليج ومصر والأردن، بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة.

وتأمل إدارة "ترامب"، أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتا اسم "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد في واشنطن في 12 و13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ولم يتضح كيف سيمكن للتحالف مواجهة طهران على الفور؛ لكن إدارة "ترامب"، وحلفاءها السنة لديهم مصالح مشتركة في الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا، إضافة إلى الدفاع عن مسارات الشحن الخليجية التي تمر عبرها أغلب إمدادات النفط العالمية.