بعد 8 سنوات من غموض نهاية فيلم "إنسبشن"، واختلاف الجمهور حول ما تعنيه، يبدو أن أحد الممثلين كشف حقيقتها أخيرا.

ففي حدث سينمائي كان يعرض الفيلم في لندن، في 10 أغسطس/آب، صعد الممثل الإنجليزي "مايكل كين" (الذي أدى دور والد البطل كوب) إلى المسرح لمناقشة الفيلم، وتحدث عن علاقته بالمخرج "كريستوفر نولان"، وما أخبره به "نولان" عن كيفية التمييز بين الواقع والحلم في الفيلم.

حلم أم حقيقة؟

وقال "كين": "عندما حصلت على سيناريو فيلم إنسبشن، كنت في حيرة من أمري بشأنه"، وقلت للمخرج: "لا أفهم أين هو الحلم، متى يكون الحلم ومتى تكون حقيقة؟ قال: "حسناً عندما تكون أنت في المشهد، إنها حقيقة، لهذا إذا كنتُ أنا في المشهد، إنها حقيقة، إذا لم أكن موجودًا، فهذا حلم".

استمر الجدل حول نهاية فيلم "إنسبشن" منذ إطلاقه في عام 2010، مع الغموض المحيط بما إذا كان المشهد النهائي حقيقيا أو ما إذا كان يحدث في حلم الشخصية الرئيسية "دوم كوب" (ليوناردو دي كابريو).

والمشهد المعنيّ بالتساؤل - الذي مُنِح فيه حق الوصول إلى الولايات المتحدة بعد محو تاريخه الإجرامي – يشهد لم شمله مع أبنائه وأبوه، الذي يلعب دوره "كين".

وتساءل الجمهور حول ما إذا كان مشهد العودة ولم الشمل هذا حلماً أم حقيقة، بفضل تصوير "نولان" النهائي للنحلة الدوارة وهي تدور – وهي تميمة البطل التي تدور إلى أجل غير مسمى في الحلم لكنها تتعثر في العالم الحقيقي – وينقطع مشهد النهاية قبل أن يتاح للمشاهدين معرفة ما إن كان سيحدث هذا أم ذاك.

حافظ "نولان" باستمرار على كون النهاية تفسّر حسب تلقي المُشاهِد ولكن مع كلام "كين"، فإن ظهوره في المشهد يؤكد أن الأحداث كانت حقيقية.

إشادة كبيرة بـ"نولان"

في حديثه، وصف "كين" المخرج "كرستوفر نولان" بأنه "ديفيد لين" الجديد (مخرج إنجليزي كبير) وأرجع له الفضل على أنه الشخص الذي "أعاد إحياء حياته المهنية" بعد ضمه في فيلم "بداية باتمان" عام 2005.

وقال "كين": "أعتبره تميمة حظي لأنني عندما وصلت إلى عمر يناهز 70 عامًا، وبدأ العالم يضيق الخناق عليّ، أتى إليّ بفيلم باتمان وقام بإعادة إحياء حياتي التمثيلية، كنت قبل ذلك الحين قد فكرت أن عمر السبعين يعني أنك انتهيت، لكني بعدها قمت بأفضل سبعة أفلام كنت فيها على الإطلاق".

يُذكر أن كين قد لعب أدورا مهمة أيضاً في أفلام "The Prestige" وثلاثية باتمان وفيلم "Interstellar".