تقرير: ثروة "آل سعود" 16 ضعف العائلة الملكية البريطانية

الأحد 19 أغسطس 2018 01:08 ص

كانت العائلة المالكة البريطانية من أغلى العائلات في العالم بثروة تبلغ 88 مليار دولار، لكن هذا اللقب يذهب الآن إلى نظيرتها السعودية، بهذه العبارة افتتح موقع "CNBC" تقريرا حول ثروات العائلتين المالكتين في بريطانيا والسعودية.

وقال الموقع إنه رغم حجم ثروات العائلة المالكة البريطانية الكبير، إلا أنها لا تزال بعيدة عن لقب أغنى عائلة بالعالم، في ضوء المقارنة بالعائلة المالكة السعودية، والتي يبلغ تعداد أفرادها نحو 15 ألفا، لكن الثروات تتركز في يد ألفين منهم، وتبلغ تلك الثروات نحو 1.4 تريليونات دولار (نحو 16 ضعف ما تملكه العائلة البريطانية).

ويضيف الموقع أن العائلة المالكة السعودية ليست معروفة فقط بثرائها، ولكن بأساليب إنفاقها الغريبة والتي تعكس نمط حياة يثير الحسد، حيث تملك العديد من الطائرات الخاصة، والهليكوبتر عالية المستوى، واليخوت الفاخرة، والقصور الفارهة، وشواطئ مترامية الأطراف، والعقارات الفخمة المزينة بالأثاث الذهبي حتى على مستوى حافظة المناديل الورقية.

ويلفت إلى أن العائلة المالكة السعودية تنفق بعض الأموال على المحتاجين من خلال منظمات خيرية، ويستثمرون في الدولة السعودية، وفي الآونة الأخيرة تعهدت المملكة بملايين الدولارات للبنك الدولي لأصحاب المشروعات.

ويوضح الموقع أن ثروات العائلة السعودية نبعت من الاحتياطيات الهائلة للنفط، والتي اكتشفت قبل أكثر من 75 عاما، في عهد الملك الراحل "عبدالعزيز آل سعود".

ويضيف: "تقدر قيمة شركة الغاز الطبيعي والبترول المملوكة للدولة (أرامكو) بأكثر من 2 تريليون دولار، وإذا كان هذا التقدير صحيحا، فستكون واحدة من أكثر شركات النفط ربحية في العالم".

ويشير التقرير إلى أن أحد أكثر أفراد العائلة المالكة نفوذا هو الملك الحالي للبلاد "سلمان بن عبدالعزيز"، الذي خلف أخاه الراحل "عبدالله" في عام 2015، وتشير تقارير إلى أن الرجل البالغ من العمر 82 عاما، سلم الكثير من قيادة البلاد لابنه وولي العهد "محمد بن سلمان" (32 عاما).

ويشير الموقع إلى أن ولي العهد أجبر العديد من أغنياء المملكة، بما فيهم بعض أقاربه، على تسليم ثرواتهم، في إطار رؤيته لمكافحة الفساد، ونتيجة لذلك، أسقطت مجلة "فوربس" 10 سعوديين من قائمتها السنوية للمليارديرات في العالم، قائلا: "تدعي الحكومة السعودية أنها استعادت أكثر من 100 مليار دولار من خلال حملة مكافحة الفساد هذه، لكن هذا الرقم يستحيل التحقق منه".

ويلفت التقرير إلى ما نشرته "نيويورك تايمز"، منذ عدة أشهر، حول شراء ولي العهد السعودي لوحة "دافنشي" بمبلغ 450 مليون دولار، ويختا بقيمة 500 مليون دولار، وقصرا فرنسيا بقيمة 300 مليون دولار، ويقال أيضا أنه يمتلك منزلين في لندن ومجمع على الساحل الجنوبي لإسبانيا.

ويضيف أن "بن سلمان" لم يجد حرجا في تبرير هذا الثراء، حيث قال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز": "أنا شخص غني وليس فقير، أنا لست غاندي أو نيلسون مانديلا، أنا أحد أفراد العائلة المالكة السعودية التي كانت موجودة قبل عشرات السنين، ولا أحتاج للاعتذار عن أسلوب حياة مترف".

وزعم "بن سلمان" أن جزءا معتبرا من ثروته يذهب نحو أعمال الإحسان، قائلا إنه ينفق 51% من أمواله على الناس، و49% على نفسه.

  كلمات مفتاحية

السعودية العائلة المالكة السعودية آل سعود ثروات العائلة المالكة البريطانية

681 مليون دولار «هبة» منحتها العائلة المالكة السعودية لرئيس الوزراء الماليزي

مصيف العائلة المالكة السعودية يثير جدلا في فرنسا