كذب مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، "أحمد بن سعيد الرميحي" مقطع فيديو بثته "العربية" السعودية أظهر حجاجا في مطار جدة السعودي قالت القناة إنهم قطريون، دون أن تظهر وجوههم أو ما يثبت ما نقلته من معلومات.

وبررت القناة ذلك بأن الحجاج القطريين يخشون إظهار وجوههم تفاديا لتنكيل الحكومة القطرية بهم، بينما رد "الرميحي" على ذلك في تغريدة له على "تويتر" قائلا: "العربية.. أن تكذب أكثر"، في تحويل لشعار القناة الذي تردده دائما "أن تعرف أكثر".

ولم تكشف القناة عن عدد أولئك الذي قالت إنهم حجاج قطريون، كما لم تذكر كيفية وصولهم إلى مطار جدة في ظل إغلاق المنفذ البري والمجال الجوي والرحلات المباشرة بين البلدين.

وجددت قطر، الأحد، تأكيد أن مواطنيها لم يتمكنوا من المشاركة في أداء فريضة الحج هذا العام، بسبب "تسييس الحج" من قبل السعودية، وذلك على خلفية الحصار الذي تفرضه كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر على قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017.

وقال مسؤول حكومي إنه "لا توجد فرصة هذا العام للمواطنين القطريين والمقيمين للسفر إلى الحج"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وقال المسؤول القطري إن "تسجيل الحجاج من دولة قطر لا يزال متوقفا ولا يمكن منح تأشيرات لسكان قطر بسبب عدم وجود بعثات دبلوماسية" بين البلدين.

يأتي ذلك في الوقت الذي دأبت فيه السلطات السعودية على إعلان ترحيبها بالحجاج القطريين كما نفت الأسبوع الماضي أنها تمنعهم من السفر إلى المواقع المقدسة.

لكن المسؤول القطري أشار إلى أن إغلاق الحدود وغياب البعثات الدبلوماسية والرحلات المباشرة بين البلدين يعني فعليا أن القطريين لن يكون بإمكانهم أداء الحج الذي يبدأ الأحد.

وتقول "دول الحصار" إن الأزمة المستمرة منذ 14 شهرا سببها أن الدوحة تدعم الإرهاب في تلك الدول، بينما ترد قطر بأن تلك الدول تسعى للتدخل في الشؤون السيادية لها وتغيير النظام السياسي فيها.

ووفقا لنظام تحديد الحصص الذي وضعته السعودية، فإنه بإمكان نحو 1200 مواطن قطري المشاركة في مناسك الحج التي يؤديها مليوني مسلم من أنحاء العالم كل عام، لكن العديد من القطريين اشتكوا من أن التسجيل للحج على موقع وزراة الحج والعمرة السعودية بدا مستحيلا.