دعا مستشار الأمن القومي السابق للحكومة الإسرائيلية، الجنرال "يعقوب أميدرور"، إلى نسيان أمر غزة واتفاق التهدئة المزعم، مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مطالبا بضرورة التركيز على مواجهة إيران في سوريا. 

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن "أميدرور" قوله إن " أي شيء يصرف الجهد عن منع ترسيخ إيران لوجودها في سوريا يجب أن يتم دفعه ". 

وأضاف "أميدرور" في تصريحات أدلي بها في مقابلة مع راديو (1.3 اف إم) الإسرائيلي، أن (إسرائيل) لديها تحد دفاعي هائل يتمثل في مواجهة آلة الحرب الإيرانية في سوريا.

وتابع: "يجب على (إسرائيل) أن تسأل نفسها دائما، إذا ما كان أي عمل دفاعي تقوم به سوف يعيق حريتها في أي عملية عسكرية في سوريا، أم لا"، مضيفا: "أعتقد انه يجب علينا أن نركز كل جهودنا في سوريا، ونبعد كل شيء آخر، حتى ننجح في التعامل مع المشكلة الإيرانية على الحدود".

ومضي "أميدرور" الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الفترة من 2011 إلى 2013.

وقال: " قد لا ننجح.. لا أعرف كم من الوقت يلزم لمواجهة إيران، وقد يؤدي ذلك إلى حرب صعبة بيننا وبين حزب الله، لذا يجب علينا تأجيل أي شيء آخر من أجل التركيز في الشيء الرئيسي".

وذكر "أميدرور" إن وقف إطلاق النار مع حماس لا يمثل أن أي تغيير عن اتفاق 2014.

واستطرد :"نحن لا نبحث عن تسوية طويلة الأجل مع حماس، ولكن وقف إطلاق النار يشبه ما كانت عليه الأوضاع إبان 2014 مع التوسع في منطقة الصيد، ما دون ذلك لا يوجد أي تغيير".  

وأوضح: "إذا نجح الاتفاق وتطور، قد تعمل الأطراف المشاركة نحو اتفاقية إطارية أكثر ديمومة، وهذه ليست هدنة، ولكنه اتفاق بين مصر والأمم المتحدة على فتح المعابر في مقابل الهدوء.. لم نعط شيء ولم نتلق شيء بأكثر اتفاقية  2014".

واعتبر الموقع الاسرائيلي أن تصريحات "أميدرور"، تبدو مدافعة عن قرار حكومة "نتنياهو" بمتابعة وقف إطلاق النار في غزة، وهو القرار الذي حظي بهجوم من قبل عدد من الأطراف الإسرائيلية التي اتهمت "نتنياهو" بالاستسلام لحماس.

وفى هذا الصدد، هاجم رئيس المعسكر الصهيوني "آفي غاباي"، الجمعة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا إنه "قاد (إسرائيل) إلى استسلام تام أمام حركة حماس".

وكشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن اتفاق أولي تبلور بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، من 6 بنود أبرزها: "وقف شامل لإطلاق النار، وفتح المعابر، وترتيب مسألة الجنود المحتجزين لدى حماس، وبدء محادثات حول إنشاء ميناء بحري ومطار"، وفقا لوكالة الأناضول التركية.

وعام 2014 توصلت (إسرائيل) والفلسطينيون إلى اتفاق هدنة، برعاية مصرية، لوقف إطلاق النار في غزة، بعد 50 يوما من الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، و64 جنديا إسرائيليا و5 مدنيين.