تفاصيل اجتماع العاهل الأردني و"ترامب" حول "صفقة القرن"

الاثنين 20 أغسطس 2018 10:08 ص

حذر العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني بن الحسين"، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، من مقترح إقامة دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيلين، معتبرا أن ذلك سيفقد الدولة العبرية طابعها اليهودي.

ونقل التلفزيون العبري، عن مصادر أمريكية وفرنسية، قولهم إن اللقاء الأخير بين "عبدالله" و"ترامب"، في 25 يونيو/حزيران الماضي، كشف عمق الكراهية التي يكنها الرئيس الأمريكي للعرب والمسلمين على حد سواء.

وخلال اللقاء، فقد حاول العاهل الأردني ثني الرئيس الأمريكي عن إعلان خطته لـ"حل القضية الفلسطينية"، المعروفة سياسيا وإعلاميا باسم "صفقة القرن"، حسب صحيفة "رأي اليوم".

وتابع التلفزيون العبري، أن "عبدالله" حذر "ترامب" من أن جيل الشباب الفلسطيني الصاعد يرفض حل الدولتين، ويؤيد دولة واحدة مع مساواة كاملة، الأمر الذي يعني أن الدولة العبرية ستفقد طابعها اليهودي.

وحسب نص المحادثة، رد عليه "ترامب"، بشكل ساخر ومستهزئ: "هنالك منطق فيما تقوله (..) إن أصبحت هنالك دولة واحدة، هذا معناه أن اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد مرور عدة سنوات سيكون محمد".

وأطلع الملك "عبدالله"، في 2 أغسطس/آب الجاري، وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، على تفاصيل لقائه مع "ترامب"، ونقل رد الرئيس الأمريكي عليه.

وقال الملك الأردني لوزير الخارجية الفرنسي، إنه خلال اللقاء مع "ترامب" قال له إنه "من أجل أن تكون خطة السلام، التي يعكف البيت الأبيض على وضع اللمسات الأخيرة عليها، مقبولة، فإنه على المسؤولين الأمريكيين عرضها مسبقا على رؤساء الدول الأوروبية المركزية وأيضا في الوطن العربي، والحصول منهم على ملاحظات حولها".

وعبر "عبدالله"، عن استيائه من أن واشنطن لم تقم حتى اللحظة باطلاع أحد من الرؤساء الذين ذكرهم على هذه الخطة.

وشدد التلفزيون العبري، على أنه خلال لقاء "ترامب" و"عبدالله"، طلب الأخير من الرئيس الأمريكي تأجيل عرض خطة "صفقة القرن"، موضحا أنه يوجد الكثير من المشاكل في الوقت الحالي، وأنه يجب ألا يسارع الأمريكيون في طرح خطتهم للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

فكان رد "ترامب": "أنا أريد أن أصنع اتفاق السلام في الشرق الأوسط، وأنا تعهدت بذلك، وإذا لم تتمكن الإدارة التي أترأسها من التوصل لصفقة بين الأطراف المتنازعة، فإن أي إدارة قادمة في واشنطن، لن تتوصل إلى حل بين الطرفين".

والعام الماضي، أعلن "ترامب" عن سعي فريق شكله برئاسة كبير مستشاريه وصهره "جاريد كوشنر"، لوضع خطة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

ولكن قرار الرئيس الأمريكي في نهاية العام الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة أدى إلى قرار القيادة الفلسطينية قطع العلاقات السياسية مع الإدارة الأمريكية.

و"صفقة القرن"، تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات مالية من "ترامب" للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة، وإعلان قرية "أبوديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.

  كلمات مفتاحية

ترامب صفقة القرن عبدالله الثاني الأردن حل الدولة الواحدة الدولة اليهودية فلسطين

الأردن تمنع إحياء ذكرى السياسي الفلسطيني "أبوعلي مصطفى"