بابا الفاتيكان يقر بتجاهل الكنيسة ضحايا التحرش ويطلب الستر

الاثنين 20 أغسطس 2018 02:08 ص

طلب بابا الفاتيكان، "فرانسيس"، "الصفح والستر" فيما يتعلق بفضائح التحرش الجنسي بالأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية، معترفا بأن ألم الضحايا "تم تجاهله لفترة طويلة، أو التزام الصمت تجاهه أو إخماده".

وقال البابا في بيان شديد اللهجة: "من الضروري أن نكون ككنيسة قادرين على الاعتراف والإدانة بحزن وخزي بالفظائع التي يرتكبها أشخاص مكرسون ورجال دين، وجميعهم ممن أوكل إليهم مهمة الإشراف على من هم أكثر ضعفا ورعايتهم".

وتابع: "دعونا نلتمس المغفرة لخطايانا وخطايا الآخرين".

يأتي البيان قبل أيام من رحلة مقررة للبابا يومي 25 و26 أغسطس/آب إلى أيرلندا، وهي واحدة من الدول التي هزتها فضائح تحرش القساوسة بالأطفال.

كما يأتي بعد تفجر فضيحة من هذا النوع في الولايات المتحدة؛ حيث تم الكشف في ولاية بنسلفانيا عن تجاوزات جنسية ارتكبها مئات الكهنة ضد أكثر من 1000 طفل خلال عقود.

وحدد تقرير لهيئة المحلفين الكبرى في ولاية بنسلفانيا، صدر في 17 أغسطس/آب الجاري، أسماء 301 من قساوسة الولاية كمتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال، واتهم قادة الكنيسة بـ"التستر الممنهج" على تلك الجرائم.

والخميس، أعرب الفاتيكان عن "خجله" و"ألمه" إزاء تاك التجاوزات الجنسية، وقال، عبر بيان، إن "التجاوزات الموصوفة في تحقيق المدعى العام في بنسلفانيا تستوجب العقاب جنائيا وأخلاقيا".

وقبيل زيارة البابا فرانسيس لأيرلندا، قال رئيس الكنيسة الكاثولوكية الأيرلندية، المطران "إيمون مارتن"، إنه يتوقع أن يلتقي البابا أطفال وقعوا ضحايا للتحرش الجنسي من قبل القساوسة، وأن يعد بإجراءات معالجة فعالة لتلك الجرائم.

وقال "مارتن"، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "لست متأكدا ماذا سيقول، ولست متأكدا ما إذا كان الاعتذار البسيط هو ما يريده الناجون من التحرش، إذا أعرب عن الاعتذار؛ فالأمر يحتاج أكثر من كلمة (آسف)".

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

الفاتيكان تحرش فرانسيس