اتهم وزير الداخلية الإيطالي، "ماتيو سالفيني"، فرنسا، الإثنين، بـ"الأنانية والاستعمار والغطرسة"؛ لإصرارها على إجراء انتخابات ليبيا نهاية العام الجاري.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الإيطالي الحكومي، قال "سالفيني" إن الدعوة إلى انتخابات في ليبيا يوم 10 ديسمبر/كانون الأول في بلد لا يزال منقسما، وفي حالة حرب، هو أمر بالغ الخطورة، و"لا يقدم عليه إلا المستعمرون المتغطرسون من قبيل وزراء فرنسا، الذين لا يزالون كذلك حتى اليوم"، وفقا لـ"الأناضول".
وأضاف: "يستمر الفرنسيون في التدخل في المصالح الاقتصادية الوطنية وفي إطار من الأنانية المحضة".
وتابع "سالفيني": "لقد تسببوا بكوارث في زمن (الرئيس الليبي الراحل معمر) القذافي، ويحاولون الآن مع (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون الاستمرار في نفس الخط، وتحديد مواعيد الانتخابات دون إشراك أي جهة".
وأكد أن بلاده تعول على الأمم المتحدة فيما يتعلق بالملف الليبي، مشيرا إلى أن "الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء (جوزيبه كونته) مع الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أبرز الثقة في أداء إيطاليا"، حسب قوله.
وخلص وزير الداخلية الإيطالي إلى القول: "نحن نريد أن نرافق الليبيين، لكن يجب أن يكونوا هم الوحيدون الذين عليهم أن يقرروا كيف ومتى يصوتون؟".
كانت فرنسا جمع الفرقاء الليبيين بالعاصمة باريس، في مايو/أيار الماضي؛ حيث تم الاتفاق على خارطة طريق لحل القضايا الخلافية، تتضمن إعداد دستور، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة برعاية أممية في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
لكن الجدل تصاعد بين النواب الليبيين حول مشروع قانون الاستفتاء على الدستور؛ ما أدى إلى تأجيل التصويت على مشروعه لأربع مرات متتالية، كان آخرها في 14 أغسطس/آب الجاري بعد تحول الخلافات إلى اشتباكات بالأسلحة النارية دارت أمام البرلمان في مدينة طبرق (شرق)، وأدت لإصابة أحد النواب.
