أثار اعتداء عناصر شرطية على طفل داخل إحدى عربات مترو الأنفاق بمصر، موجة من الغضب والاستياء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر مقطع مصور، جرى تداوله مؤخرا، اعتداء 3 عناصر شرطية بالضرب المبرح على طفل لا يتجاوز الـ8 سنوات كان يبيع ملصقات الدفاتر المدرسية داخل إحدى عربات مترو الأنفاق بالعاصمة القاهرة.
وظهر الطفل -في المقطع- وهو يستغيث بالركاب، ويتوسل لعناصر الشرطة تركه ليقضي العيد مع أسرته بدلا من القبض عليه، قائلا: "والنبي خلاص سيبني (دعني) أعيد أبوس أيدك (أقبل يديك)".
لكن انتهى الأمر بإصحاب العناصر الشرطية الطفل عنوة إلى خارج عربة المترو، دون معرفة مصيره.
وأعرب الناشطون عن غضبهم من الاعتداء على طفل صغير متعجبين من مرور الفيديو مرور الكرام على كثير من المصريين وكأن الأمر أصبح طبيعيا، وتعجب أخرون من موقف الركاب السلبي من الاعتداء الوحشي على الطفل.
من جانبه، علق رئيس شركة مترو الأنفاق في مصر، "على الفضالي"، على الواقعة قائلا إن "طفلا من الباعة الجائلين تسلل إلى إحدى العربات المخصصة للسيدات؛ ما أدى إلى طلبهن إخراجه".
وتابع في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "حاول رجال الأمن إخراج الطفل من إحدى عربات المترو. الشركة تضع إجراءات صارمة وحازمة لمن يخالف التعليمات بركوب العربات".
بدوره، قال المتحدث الإعلامي لوزارة النقل المصرية، "محمد عز"، إنه "رغم طلب رجال الشرطة من الطفل الخروج، إلا أنه رفض ما استدعى إخراجهم له بالقوة تنفيذا للقانون".
وأهاب المتحدث بالركاب الإبلاغ الفوري عن الباعة الجائلين عبر الخط الساخن للمترو.