انحناء وزيرة خارجية النمسا لـ"بوتين" يثير جدلا

الاثنين 20 أغسطس 2018 08:08 ص

أثار انحناء وزيرة خارجية النمسا، "كارين كنيسل"، أمام الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، بعد مشاركته الرقص في حفل زفافها، موجة غضب الإثنين.

وتداول ناشطون صورة مأخوذة من تسجيل فيديو للزفاف بثه تلفزيون "آر تي" الموالي للكرملين، تظهر فيها "كنيسل"، وهي تنحني بشدة أمام "بوتين"، في نهاية رقصتها معه.

ونشرت الصورة في الصحافة النمساوية، الإثنين، مع عناوين عريضة مثل "كنيسل تركع على ركبتيها أمام بوتين".

وكان "بوتين" من بين 100 مدعو إلى زفاف الوزيرة النمساوية إلى رجل أعمال السبت في إحدى مناطق جنوب شرقي النمسا.

ومنذ الإعلان عن زيارة "بوتين" الخاصة، الأسبوع الماضي، وجه معارضون انتقادات إلى "كنيسل"، وقالوا إن سمعة النمسا كدولة محايدة سياسيا قد تضررت. وتتولى النمسا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وقال الكاتب اليساري، "روربرت ميسيك": "إلى أي مدى يمكن لوزيرة خارجية أن تكون غير مهنية، وهي تظهر في صور راكعة أمام بوتين؟ وحتى لو كان الأمر مجرد انحناءة لياقة فكاهية بعد رقصة، على المرء أن يعلم أنه لا يجب أن ينتج صورا كهذه".

لكن نائب المستشار النمسوي "هاينز-كريستيان شتراخه" من حزب "الحرية" اليميني الذي حضر الزفاف، دافع عن "كنيسل"، وقال إنها درست الرقص في مدرسة "إلمايير" العريقة في فيينا، وإنها تعرف كيف تتصرف لأن هذه الايماءة تقليد بعد انتهاء الرقصة و"بوتين" أيضا قد انحنى بدوره.

وكتب على صفحته في "فيسبوك": "رقصة الزفاف دبلوماسية مهذبة، وصداقة بأخلاق طيبة، ولا أحد يمكن أن يمثل النمسا أفضل من ذلك".

ومتفقا مع سابقه، أكد رئيس مدرسة الرقص في فيينا، "توماس شيفر-إلمايير"، أن هذه الإيماءة تأتي في ختام الرقصة، وهي بمثابة "تحية عميقة".

وبالرغم من أن "كنيسل" سياسية مستقلة، إلا أن حزب "الحرية" رشحها لوزارة الخارجية، وهو الذي يملك منذ 2016 "معاهدة تعاون" مع حزب "بوتين"، "روسيا الموحدة".

وبعد حضوره حفل الزفاف لفترة وجيزة، رافق المستشار النمسوي، "بوتين" إلى المطار؛ حيث توجه الأخير إلى ألمانيا من أجل اجتماع مقرر مسبقا مع المستشارة "أنغيلا ميركل".

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

النمسا روسيا بوتين كارين كنيسل