"لافروف": محادثات روسية تركية حول مصير إدلب خلال أيام

الاثنين 20 أغسطس 2018 08:08 ص

كشف وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أن بلاده ستعقد محادثات مع تركيا حول الأزمة السورية في غضون أيام.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، الإثنين، مع نظيره اللبناني "جبران باسيل" في موسكو، أعرب "لافروف" عن أمله في توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق قريب بشأن إدلب شمالي سوريا.

وأوضح "لافروف" أن الاتصالات التي تجري بين روسيا وتركيا وإيران في إطار "عملية أستانة"، وتركز على تنفيذ الأهداف التي تم الاتفاق عليها أثناء إنشاء منطقة إدلب لخفض التوتر.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن المهمة المحورية في المرحلة الراهنة تتمثل في ضرورة ابتعاد فصائل المعارضة، التي تبدي استعدادها للانخراط في العملية السياسية، عن مسلحي "جبهة النصرة"، الذين يتواجدون بكثرة في إدلب، ويحاولون فرض سيطرتهم عليها، حسب قوله.

وتعد محافظة إدلب إحدى مناطق خفض التوتر المنصوص عليها في الاتفاق الذي أصدرته روسيا وتركيا وإيران بالعاصمة الكازاخية أستانة، في 4 مايو/أيار 2017، باعتبارها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه مجالس محلية عاملة بعدة بلدات في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة شمالي سوريا، تركيا بحماية مناطقها، بهدف منع قوات "الأسد" والميليشيات الموالية لها من التقدم وإعادة السيطرة عليها.

وفي بيان صحفي، طالبت المجالس المحلية في بلدات تلمنس، ومعصران، ومعرشورين، وكفرسجنة، والسرج، والتمانعة، ومعرشمارين، وبابولين، والخوين، والقراصي، والهلبية، والدير الشرقي، تركيا بالتدخل الفوري والسريع،  مشددة على رفضها أي تدخل عسكري لقوات "الأسد" أو الجيش الروسي في محافظة إدلب.

وخرجت عدة مظاهرات أمام نقاط المراقبة التركية في محافظتي حماة وإدلب خلال الفترة الماضية؛ لمطالبة تركيا بتسريع إدخال قواتها إلى بقية نقاط إدلب لحمايتها من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

وفي وقت سابق، حذر الدبلوماسي الروسي السابق نائب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي "ألكسندر أكسينينوف" من أن توسيع النظام السوري نطاق سيطرته في الشمال والشرق، بدعم من حلفائه الإيرانيين، سيجر روسيا إلى مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة وتركيا اللتين تنتشر قواتهما في عفرين وإدلب.

وبحسب التليفزيون التركي، فإن أنقرة حاليًا على التواصل مع روسيا لإيقاف أي هجمات محتملة على مناطق خفض التصعيد خاصة في منطقة إدلب، وذلك لمنع انهيار اتفاق أستانة بين الضامنين الدوليين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا تركيا إدلب لافروف أنقرة جبران باسيل أستانة جبهة النصرة بشار الأسد