يعاني المنتخب المصري الأول لكرة القدم، خلال الفترة الماضية، على مستوى مركز المهاجم "رأس الحربة"، وذلك بسبب قلة اللاعبين المتاحين، في ظل اعتماد الأندية على المهاجمين المصريين، وأبرزهم المغربي "وليد أزارو" في الأهلي، والكونغولي "كاسونجو كابنجو" في الزمالك.

وظهرت المشكلة واضحة جداً باعتماد الفراعنة على مهاجم الأهلي البديل "مروان محسن"، خلال مباريات كأس العالم 2018 بروسيا، ولم يقدم اللاعب أي شيء يذكر.

ومن جانبه أوضح المدير الفني الجديد للمنتخب المصري، المكسيكي "خافييري أجيري" عن تصوره لأزمة مركز المهاجم الصريح في الفراعنة.

وأوضح "أجيري" لقناة "أون سبورت" المصرية، أن منتخب مصر يتشابه إلى حد كبير مع المنتخب المكسيكي فيما يتعلق بالاعتماد على الأجنحة الهجومية وندرة المهاجمين الصرحاء.

وأضاف "أجيري" أن السبب في ذلك هو أن الدوري المكسيكي يتاح فيه للأندية التعاقد مع 5 محترفين أجانب، وبالتالي تلجأ الأندية للتعاقد مع مهاجمين أجانب وترفض المحليين.

وتابع المدرب المكسيكي أن نفس الأمر يتشابه مع ما يحدث في مصر، حيث يسمح بالتعاقد مع 4 لاعبين أجانب وبالتالي يقل الاعتماد على المهاجم المحلي.

وأردف "أجيري" أن الحل لتلك الأمة ربما يتمثل في تقليص عدد الأجانب بحيث يصبح من حق كل نادٍ ضم اثنين فقط، ما يعطي فرصة أكبر للمحليين من أجل المشاركة وتقديم مستويات أفضل.

وتسمح لوائح اتحاد الكرة المصري، بالموسم الجاري 2018-2019، لكل ناد بالتعاقد مع 4 لاعبين أجانب، بجانب لاعبين من فلسطين أو سوريا.

وفاز المغربي "وليد أزارد" بلقب هداف بطولة الدوري المصري، الموسم الماضي 2017-2018، بإحرازه 18 هدفاً، يأتي خلفه الغاني "جون انطوي" مهاجم مصر المقاصة برصيد 16 هدفاً، ثم "دييجو كالديرون" مهاجم الإسماعيلي برصيد 14 هدفاً.

ويعد اقتراح "أجيري" صعب التنفيذ في المستقبل القريب بسبب انطلاق الموسم الكروي، وارتباط الأندية بعقود مع اللاعبين الأجانب لسنوات قادمة.

ويرتبط الفراعنة بـ3 مواجهات أمام سوازيلاند (مرتين) والنيجر، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، قبل أن يلتقي مع تونس والنيجر مرة أخرى، خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، ضمن منافسات المجموعة العاشرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية.